أنهت السفارة المصرية لدى ليبيا مشكلة سبعين عاملا مصريا فى ليبيا تعنت صاحب العمل معهم واحتجز جوازات سفرهم وسعى إلى إجبارهم على العمل رغم طلبهم العودة إلى مصر، وقامت السفارة بإعادتهم إلى أرض الوطن على نفقة الدولة. وقال السفير محمد رفاعة الطهطاوى سفير مصر لدى ليبيا فى تصريح له اليوم الجمعة إن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أمر فور علمه بمشكلة هؤلاء العمال بأن تتم إعادتهم إلى مصر على نفقة الدولة. وأضاف أن السفارة المصرية فى ليبيا ظلت تبذل المساعى الحميدة لاستعادة جوازات السفر الخاصة بهؤلاء المواطنين حتى انتهى الأمر إلى مخاطبة المهندس سيف الإسلام القذافى رئيس مؤسسة القذافى العالمية للجمعيات الخيرية وحقوق الإنسان الذى تدخل وتم استعادة الجوازات وعودة هؤلاء العمال إلى مصر على نفقة الدولة فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة بشكل لائق مع الاطمئنان التام على توفير الراحة لهم حتى وصولهم الى البلاد. وأهاب السفير بالعمالة المصرية بعدم قبول عقود عمل يقل الأجر فيها عن خمسمائة دينار شهريا نظرا لارتفاع مستوى تكاليف المعيشة فى ليبيا، منبها العمالة الوافدة إلى ضرورة التأكد من جدية الشركات التى تتعاقد معهم حيث إن عددا منها غير جاد أو يحاول التربح مع العمالة بأن يتعاقد معهم بأسعار متدنية ثم يعيد توظيفهم لدى الآخرين بفارق كبير. وشدد على ضرورة أن يتأكد العامل من جدية الشركات التى تتعاقد معه ومن قدرتها على الوفاء بالتزاماتها، داعيا العمالة المصرية فى ليبيا إلى عدم تسليم جوازات سفرهم إلى أصحاب العمل والاكتفاء بتسليم صورة منها، موضحا أن الاحتفاظ بجواز السفر يعد من الحقوق الأصلية وأمرا ضروريا لتفادى أى مشكلة قد يتعرض إليها فى المستقبل. وكان 70 عاملا مصريا تعاقدوا مع شركة الدردليل للمقاولات وبعد سفرهم إلى ليبيا لقى العمال معاملة غير لائقة مما دفعهم إلى طلب العودة إلى مصر غير أن صاحب العمل تعنت معهم واحتجز جوازات سفرهم وأراد إجبارهم على العمل. ( أ ش أ )