قتل واحد وعشرون جندياً سودانيا في معارك ضارية مع القوات الجنوبية في بلدة أبيي المتنازع عليها. واتهم الجيش السوداني الجيش الشعبي لتحرير السودان بمهاجمة مواقعه في البلدة الثلاثاء، وهو ما يثير مخاوف بشأن اتفاق السلام الذي وقع بين الشمال والجنوب عام 2005 والذى أنهى عقدين من الحرب الأهلية. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد عثمان الأغبش إن أربعة وخمسين آخرين قد أصيبوا في أبيي، ولم يذكر تقديرات بشأن أعداد القتلى في الجانب الآخر. وقال الأغبش إن الاشتباكات في المنطقة الوسطى قد توقفت فيما يبدو، لكن موظفي إغاثة قالوا إن التوتر مازال يسود المنطقة. وكان قد فر خمسون ألف شخص على الأقل منذ نحو أسبوع من أبيي جراء الاقتتال المندلع هناك. كما لم يتقرر بعد وضع أبيي في اتفاقية السلام الشاملة التي تم التوصل إليها عام 2005 بين شمال وجنوب السودان. الجدير بالذكر أن الاشتباكات قد اندلعت الأسبوع الماضي بالقرب من المجمع الرئيسي للأمم المتحدة ، وقال موظفو الإغاثة إن مئة شخص على الأقل أصيبوا بجروح في القتال الأخير. وقالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحفيين في نيويورك إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ، ويُلفت القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان إلى أن إنجازات اتفاق عام 2005 يمكن أن تواجه مخاطر بالغة.. في حال استمرار القتال. (رويترز)