أعطى مسئولون في وكالة الفضاء الأميركية ناسا الضوء الأخضر لإطلاق المركبة ديسكفري إلى محطة الفضاء الدولية في 31 أيار/مايو وعلى متنها القسم الرئيسي من المختبر المداري الياباني "كيبو". وأكد مدير عملية الإطلاق مايك لينباش في مؤتمر صحافي "أن التحضيرات تجري على ما يرام فعلا". وسيقوم رواد الفضاء التابعون لناسا على متن ديسكفري بتفقد آلية الدوران التي تضررت بإحدى الهوائيات الشمسية في المحطة كما سيستبدلون خزانا للأزوت في نظام تهوية المحطة فضلا عن تركيب الجزء الرئيسي في كيبو الذي سيكون آخر وأكبر مختبر مداري يسلم إلى المحطة الفضائية الدولية وكان الجزء الأول من المختبر كيبو قد سلم في آذار/مارس. وكل هذه المهام تتطلب ثلاث عمليات خروج إلى المدار تستغرق كل عملية منها نحو 6,5 ساعات وينفذها رائدان. وقال بيل جرستنماير المسئول الإداري في ناسا للأنشطة الفضائية في المؤتمر الصحفي نفسه "إنها مهمة معقدة للغاية". وستكون الرحلة الثالثة لمركبة فضائية هذا العام من أصل أربع مقررة تشمل المهمة الأخيرة منها صيانة وإصلاح التلسكوب هابل. وقال المسئول عن برنامج المكوك ديسكفري جون شانون في المؤتمر إن إطلاق هذه المهمة قد يتم في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر مؤكدا أن الموعد سيعلن رسميا أواخر الأسبوع وكذلك موعد عمليات الإطلاق التالية. وأوضح شانون أن عملية إطلاق ديسكفري ستشكل محطة أساسية لأنها ستكون الرحلة العاشرة منذ حادث المركبة كولومبيا في شباط/فبراير 2003. وبعد انطلاق ديسكفري في 31 أيار/مايو ومهمة إصلاح هابل سيكون من الضروري إجراء سبع رحلات لإنهاء تجميع وتركيب المحطة الفضائية الدولية. ومن المقرر إجراء رحلتين لنقل قطع الغيار اللازمة لصيانة المحطة أثناء السنوات المقبلة على ما أكد بيل جرستنماير وأضاف أن العطل الذي سجل أثناء آخر رحلتين لدخول الغلاف الجوي لمركبتي سويوز الروسيتين لا تثير الشكوك في وضع مركبة المساعدة سويوز الملتحمة حاليا بالمحطة الفضائية. وقال بيل جرستنماير إن احتمال أن يضطر إلى إجلاء الرواد الثلاثة المقيمين في المحطة هو بنسبة واحد من 124. وأضاف أن التحقيق الذي تجريه السلطات الروسية التي التقاها الأسبوع الماضي في روسيا قد يصدر أول تقرير له في أواخر أيار/مايو. وفي أواخر نيسان/أبريل غيرت مركبة سويوز كان على متنها الرائدة الأمريكية بيغي ويتسون والروسي يوري مالنتشينكو والرائدة الكورية الجنوبية يي سو ييون وكانت عائدة من المحطة الفضائية الدولية مسارها لتحط على الأرض على بعد 420 كلم من نقطة الهبوط المحددة وذلك بعد دخول الغلاف الجوي مما جعل الرواد يتعرضون لقوة جاذبية مرتفعة اكثر من العادة وقد وقع حادث مماثل أثناء رحلة سابقة لسويوز. وعملية الإطلاق المقبلة لمركبة سويوز إلى محطة الفضاء الدولية مقررة في تشرين الأول/أكتوبر لتحمل على متنها أميركي وروسيين اثنين. (رويترز)