قال المخرج اشرف سالم أنه يعد لعملين أولهما : بوليسى ناجح يقوم بتجهيزه بعد مسلسل دموع فى حضن الجبل ، واعترف ان امنيته تتمثل فى أن يخرج مسلسلا رومانسيا وشاعريا يستطيع من خلاله ان يخرج الناس "شوية" من همومهم الإجتماعبة والحياتية التى تعيشها وأن يحاول خلاله أن يبث فيهم الروح الرومانسية التى بدءنا نفتقدها فى واقع كله ماديات ، وضغوط نعانى منها يوميا فى الشوارع والمواصلات وكل شىء ،لانه عندما يبدأ الانسان بالشعور انه بدأت تعود له روح السكينة والحب من خلال كل الذين من حوله يمكن ان يحدث نوع من التوازن النفسى . وعن عدم اقباله على اخراج عمل كهذا من قبل أكد أنه شرع بتجهيزه منذ عام وانه فى حاجه الى عام آخر مشيرا الى ان هذا العمل يتضمن خمس علاقات حب وكل بطل من أبطال المسلسل لايستطيع ان يعترف للشخصية التى أمامه بهذه العلاقة وبالتالى الأبطال الخمسة كل واحد منهم يودع حبه دون أن يعترف للآخر . جاءت تصريحات المخرج الكبير لغباشى خيرالله محرر موقع اخبار مصر على الانترنت www.egynews.net اثناء تواجده فى "عبق أجواء جبل المقطم" حيث تدور أحداث مسلسل دموع فى حضن الجبل حول المجتمع الصعيدي وعاداته وتقاليده والبيئة القاهرية وفيما يلى نص الحوار : * التقدم العلمى والتكنولوجى جعل العالم حاليا قرية صغيرة مما أتاح للمشاهد المصرى أن يرى جميع أنواع الدراما من مختلف دول العالم الأمر الذى خلق تحديا جديدا للدراما المصرية فكيف تتغلب على هذا التحدى ؟ - أنا لا أرى أنه تحد بل هو فرصة أكبر لكى ننتشر ونعرض ثقافتنا حيث يمثل فقط قدرا زائدا من تحمل المسئولية نضعه على عاتقنا ، باعتبارنا دولة رائد ة إعلاميا الامر الذى يتوجب علينا فيه نوع من العبء السياسى والثقافى والإجتماعى لإظهار موقع مصر كموقع مهم للإخبار والإعلام . * من الطبيعى أن تعبر الدراما عن قضايا المجتمع الذى تنبع منه فهل تعبر الدراما المصرية عن قضايا المجتمع الحالى أم انها تستمر بمعالجة قضايا سابقة ؟ - فى الحقيقة القضايا عندنا فى مصر لاتوجد بها مستجدات وهى قضايا تتشابه مع قضايا شعوب الأخرى مع بعض الإختلاف فى اللأمور الصغيرة ، ولكن قضايانا الإجتماعية والسياسية تقريبا مشتركة بسبب تقارب المفاهيم ، كما أنه ليس من الضرورة أن تعبرالدراما عن قضايا إجتماعية ، خاصة أننى أفضل أن يتم فصل الجانب الإجتماعى عن الجانب الفنى لأنه ليس مطلوبا بالضرورة أن يتناول كل مسلسل قضية فهذا ليس شرطا فمن الممكن أن يدور المسلسل حول قصة ، وهو ما نقوم به حاليا فى مسلسل دموع فى حضن الجبل فهو عبارة عن مجموعة قصص رومانسية ليس لها علاقة بالقضايا الإجتماعية التى نعيشها حاليا فى مصر، كما أننى أفضل ان نقدم عمل نجذب به المشاهد ونقدم له المتعه وان نحترم عقيلته ونجعله يعيش فى جو لطيف وحساس محرمون منه وهو الإحساس بالحب والرومانسية فى الواقع الذى نعيش فيه . * ماهى القضية التى تريد ان تعالجها فى مسلسل دموع فى حضن الجبل وماذا تريد ان تقول للجمهور من خلال هذا المسلسل؟ - هى ليست قضية ولكن نحاول أن نظهر إختلاف المفاهيم بين مجتمع المدينة للقاهريين بمفاهيمهم وتقاليدهم عن المفاهيم والتقاليد لإخوانا فى الصعيد الذين مازالت لهم حياتهم ومفاهيمهم وقيمهم التى يحتفظون بها الا أننى أريد هنا القول بأننى لا اريد أن أظهرصراع ولكن هو عمل نوع من الدراما التلفزيونية التى نعالجها فى مسلسل من خلال مجموعة قصص وعلاقات عاطفية ورومانسية . * هل هناك إختلاف بين دور أحمد عبدالعزيز"بدار" فى ذئاب الجبل عن أحمد عبد العزيز فى دموع حضن الجبل ؟ - بالطبع هناك إختلاف جوهرى بين الدورين لأحمد عبد العزيز وبغض النظر عن الحديث عن العمل السابق إنما أحمد فى هذا المسلسل يقوم بدور جديد حيث أصبح الآن يتمتع بنضج فنى أكبر ووصل مرحلة كبيرة من النضح وانا شخصيا من المعجبين به ، وهو فى حضن الجبل يقوم بشحصية جديدة فهو فنان مجتهد ولايحب أن يكرر الاداء ولاأن يجمد ادائه فى كل الأدوار وهو عامل شكل جديد للدراما وشكل جديد للاداء وانا احترم فيه هذا . * قصة الشاب القروى الذى يحب فتاة قاهرية غنية مازالت الدراما المصرية متمسكة بها رغم أنها لم تعد موجودة فى الوقع الحالى ؟ - القصة ليست خيالية وليست نوعا من الدراما البالية ولكن نحاول من خلالها بلورة الخلاف فكل واحد منا فى مجتمع مبهم على الثانى وهذا الرجل جاء للقاهرة وشاهدها من الخارج فقط ، وعندما عاش الواقع القاهرى من خلال بيت من البيوت وناس " شيك وريتش" مع الملاحظة أننا بعيدون فى هذا العمل عن بعض الأعمال الفنية الأخرى التى تصور أن الأغنياء منحلون والصعايدة ملتزمون ، ونحن بعيدون عن تلك الحكاية بتاتا فى ذلك العمل ، فنحن نقدم هنا فى دموع فى حضن الجبل عائلة غنية وملتزمة ولكن فى داخل كل واحد فينا جذور يحاول الحفاظ عليها وهى حرب ايديولوجبة حيث أننى أريد أن أفرض عليك شروطى وأنت تفرض عليا شروطك لكن لو قدرنا نعمل خط واحد نلتقى فيه كان بها ولولم نستطع يحصل نوع من الإنفصال ، وهذا هو ماحدث فى المسلسل ، فالبداية بنت غنية من القاهرة وكان ممكن نعكس القضية البنت الفقيرة فلاحة والفتى الغنى من القاهرة وهكذا. * الأدوار الرومانسية حتى تقترب من الحقيقة لابد أن يكون هناك قدر كبير من الحب بين الطرفين حتى يستطيع الجانبان إقناع الجمهوربتلك العاطفة فكيف يستطيع أحمد عبد العزيز ونيرمين الفقى إقنا ع المشاهد أن هناك حبا حقيقا بينهما وليس وتمثيلا؟ - هذا عمل المخرج وأنا شخصيا أحاول أن أعمل نوع من الحب بين الممثلين وارء الكاميرا ، واذا نجحت فى تحقيق ذلك سيظهر نتاجه أمام الكاميرا ، فلابد أن يكون هناك جو من الصداقة والقبول بين الأثنين وايضا بين فريق العمل وبعضهم البعض وهو دائما ماأشاهده على فريق العمل منذ حضوره الى مكان التصوير صباحا حيث دائما مايكونوا سعداء لرؤية بعضهم البعض كأصدقاء وزملاء الأمرالذى يتم ترجمته أمام الكامير فى علاقة فنية ناجحة ،والحقيقة هى مهمة بها قدر كبير من الصعوبة لكن فى الحقيقة أنا شخصيا أكون سعيد وأنا قادم صباحا حيث أقابل نيرمين كأخت وصديقة وأحمد عبد العزيز كأخ وصديق وأيضا الفنان الكبير يوسف شعبان وكل ذلك يعمل جو من الألفة نستطيع ان نترجمه أمام الكاميرا * إختيارك لنيرمين الفقى لكى تمثل هذا الدور الرومانسى أمام أحمد عبد العزيز هل لأنها غالبا ماتقوم بتلك الأدوار فى أعمالها الفنية أم لأن نشأتها فى عبق مدينة الاسكندرية جعلتها تجيد تلك الأدوار؟ - هذا ليس له علاقة بنشأتها فى الإسكندرية لأن نيرمبن الفقى ممكن تكون قادمة من المنيا وإنما نيرمبن فيها كل العوامل التى تجعلها ان تقدم هذه الشخصية بشكل ناجح لأنها ملتزمة ومجتهدة وتحب عملها جدا وتأتى صباحا وهى حافظة ومذاكرة ودورها ومتفهمة لملاحظات المخرج ومتفهمة للعلاقات الشخصية حولها وأنا من معجبيها.