أعلن ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أن مصر وضعت استراتيجية شاملة وقومية للطاقة تتضمن إنشاء محطات للطاقة النووية والتوسع فى استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة لتصل نسبتها إلى 20 % من إجمالى الطاقة المولدة حتى عام 2020 . وأضاف جورج أن مصر تتبنى أيضا عددا من السياسات المقترحة لترشيد استهلاك الطاقة فى قطاعات الصناعة والكهرباء والنقل والإسكان والتوسع فى برامج تحسين كفاءة الطاقة وإصدار شهادات كفاءة الطاقة وتفعيل أكواد كفاءة الطاقة بالمبانى . جاء ذلك فى كلمة مصر التى ألقاها الوزير الثلاثاء خلال المؤتمر الدولى حول تغير المناخ والطاقة المنعقد فى العاصمة اليونانية أثينا ويستمر حتى الأربعاء . وأوضح الوزير "إن مشروعات الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة المائية وتحسين كفاءة الطاقة والتحول إلى الغاز الطبيعى على رأس مشروعات آلية التنمية النظيفة فى مصر مما حقق لمصر وضعا متميزا عربيا وإفريقيا فى مجال الاستفادة من هذه الآلية ". كما أكد جورج على أهمية هذه المشروعات فى تحقيق خفض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحرارى لتساهم مع المجتمع الدولى فى مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية . وفى السياق ذاته شدد ماجد جورج على ضرورة التعاون بين الدول فى إنشاء مراكز إقليمية للطاقة المتجددة لبحث آليات مواجهة هذه الظاهرة التى من أهمها عمليات التكيف والتخفيف لآثار تغير المناخ . وأكد الوزير على أهمية هذا المؤتمر الذى يتناول مفهوم تغير المناخ وأمن الطاقة بمختلف أبعاده ، حيث إن الطاقة تعد محورا رئيسيا من محاور النشاط الإنسانى ، لما لها من أهمية فى رفع المستوى المعيشى ، وكذلك التوسع فى استخدامات مصادر الطاقة المتجددة التى ستكون لها آثار إيجابية على معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستهدفة التى ترسخ مفهوم التنمية المستدامة لكونها طاقة نظيفة تساعد عملية التنمية دون أى تأثير سلبى على البيئة . وأشار جورج إلى التعاون والتكامل بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الاتحاد الأوربى فى مجال الطاقة وتغير المناخ . منوها بمبادرات التكامل فى مجال الطاقة ومن أهمها شبكات الربط الكهربى الجارى تنفيذها والتى ستربط دول جنوب وشرق المتوسط بدول الاتحاد الأوربى ، وكذا شبكات نقل الغاز الطبيعى ، وتعاون مصر مع عدد من الدول العربية لإنشاء مراكز إقليمية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لخدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . (أ ش أ)