صرح الرئيس الصيني هو جينتاو الأحد بأنه يأمل في التوصل إلى "نتيجة إيجابية" من خلال المحادثات مع مبعوثي الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت- التي من المقرر أن تبدأ الأحد. وبينما تواصل وسائل الإعلام الحكومية شن سيل من الهجمات على الزعيم المنفي، من المقرر أن تبدأ المحادثات بين المسئولين الصينيين ومساعدي الدلاي لاما الأحد في مدينة شينجين القريبة من هونج كونج. ويشار إلى أن هذه هي أولى المحادثات التي تجرى بين الجانبين منذ اندلاع احتجاجات وأعمال شغب في إقليم التبت في مارس/آذار الماضي. وقد أثارت تلك الاضطرابات- التي كانت أخطر تهديد للحكم الصيني في الإقليم الجبلي منذ نحو عقدين- احتجاجات مناهضة للصين حول العالم، عرقلت المسيرة الدولية للشعلة الأولمبية، وأدت إلى دعوات من زعماء غربيين إلى مقاطعة دورة بكين الأولمبية في أغسطس/آب. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن المفاوض الصيني تشو وي تشون والمفاوض سيتار المسئولان بالحكومة المركزية هما اللذان سيشاركان في المحادثات مع مبعوثي الدلاي لاما. ونقلاً عن مسئول صيني، ذكرت "شينخوا" أن الصين "تأمل أن يتخذ الجانب الممثل للدلاي تحركات ذات مصداقية لوقف الأنشطة التي تهدف إلى تقسيم الصين، ووقف التآمر والتحريض على العنف، ووقف عرقلة وإفساد دورة بكين الأولمبية لتوفير ظروف مواتية لإجراء المحادثات". الجدير بالذكر أنه تم عقد ست جولات حوار بين الصين ومبعوثي الدلاي لاما منذ عام 2002.. دون أن تكون هناك انفراجة. وقد اقترحت الصين المحادثات الشهر الماضي بعدما حثتها حكومات غربية على فتح حوار جديد مع الدلاي لاما الذي يقول إنه يريد قدراً كبيراً من الحكم الذاتي وليس الاستقلال لمسقط رأسه الواقع في جبال الهيمالايا وتقطنه أغلبية بوذية- الذي فر منه في عام 1959. (رويتر)