تباينت مواصفات فتى الأحلام بين طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية مع المواصفات التي تتطلع إليها طالبات الجامعات في الرياض. فقد سيطرت نوعية السيارة وتسريحة الشعر ولون البشرة، على مواصفات فتى أحلام فتيات الثانوية والمتوسطة خلال عام 2008، فيما استولى على تفكير فتيات المرحلة الجامعية والموظفات أخلاقيات الزوج وطريقة تفكيره لضمان استقرار حياتهن. وعبر عدد من الفتيات السعوديات في حديثهن ل "الوطن" عن مواصفات زوج المستقبل والذي يتماشى مع الموضة. فسامية القحطاني وعبير إبراهيم (طالبتا الثانوية) تحلمان بزوجين من ذوي البشرة السمراء واتفقتا على أن تكون تسريحة شعرهما (سبايكي)، ولباسهما بلوزة وبنطال (سبور)، وتكون بشرتهما برونزية، أو "نقزاوي".. لكنهما اختلفتا في مواصفات سيارة فتى الأحلام، فسامية تفضل سيارته (مرسيدس - بانوراما) كحلية، وعبير تفضل صاحب اللكزس السوداء مع اشتراط كثرة التدليع. وترغب طالبة المتوسطة غيداء سليمان أن يلبس فتى أحلامها ال (سبور)، وأن تكون سيارته بي إم دبليو سوداء أو جيب تويوتا FJ. وتحب أن تكون شخصيته مرحة فيجذبها كثيرا مرح شخصية محقق مباحث في أحد المسلسلات الأجنبية التي تتابعها. وقالت غيداء إن زميلاتها في الصف غالبا ما يعجبهن الشباب ال"الكول" بمظهرهم. أما بالنسبة فتيات الجامعة والموظفات، فلم تطلب البتول سليمان أكثر من أن يكون زوج المستقبل ذو خلق ودين حرصا على ضمان تعامله الحسن معها وليساعدها في تربية أبنائهما بشكل سليم. من جهته أرجع الباحث الاجتماعي أحمد القاضي التغير المتسارع في نمط تصور الفتيات لزوج المستقبل إلى تغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية، تختلف اختيارات الفتيات فيما يتعلق بمواصفات فتى أحلامهن ولكن، وحتى وقت ليس بالبعيد، كان هناك اتفاق على بعض المواصفات "القياسية" التي لا تخرج عن الأصل الطيب والأخلاق الحميدة والوضع المادي الجيد إلا أن التحولات الاجتماعية ولدت مواصفات جديدة تتعلق بالمظهر فبات الشكل "الكول" وتسريحة الشعر "السبايكي" ونوع الملابس وموديل السيارة ولونها المعيار الأهم بالنسبة للفتيات الصغيرات (طالبات الثانوية والمتوسطة) مع وجود تمسك بالمواصفات التقليدية بشكل عام من جانب الفتيات الكبيرات (الطالبات الجامعيات والموظفات) وهي فيما تبدو اختيارات تتلاءم مع نضجهن وفهمهن للحياة الزوجية والتزاماتها. تقول سامية القحطاني وعبير إبراهيم (طالبتي ثانوية) إنهما يحلمان بزوجين من ذوي البشرة السمراء، رومانسيان يحبانهما ب "جنون" ويهتمان بهما إلى درجة "الدلع"، ويكون لباسهما عملي (سبور) أي قمصان و"تي شيرتات" مع البنطال والأحذية الرياضة، ولا تمانع سامية أن يكون "نقزاوي" أي ارتداء الملابس بطريقة غير مرتبة.. لكن الاثنتين اختلفتا في مواصفات سيارة فتى الأحلام فسامية تفضل أن تكون سيارته (مرسيدس - بانوراما) كحلية اللون، أما عبير فتفضل (لكزس سوداء). أما أريج الشهري (طالبة ثانوية) ففضلت أن يتسم فتى أحلامها بالرومانسية والكرم والحب الصادق وألا يكون عصبي المزاج وأن يكون شعره طويلا نسبيا وأسمر اللون لكنها فضلت أن يلتزم بارتداء الثوب أما سيارته فتفضلها بيضاء دون تحديد لنوع معين. بينما تفضل غيداء سليمان (طالبة متوسطة) أن يكون فتى أحلامها مرح الشخصية وأن يرتدي ملابس (سبور)، وأن تكون سيارته (بي إم دبليو سوداء) أو (جيب تويوتا FJ). أما روان محمد (طالبة متوسطة) فتجذبها مواصفات المطربين الشباب بشخصيتهم وطريقة تصفيف شعرهم ولباسهم. وعلى صعيد الجامعيات والموظفات، فقد ركزت البتول سليمان بشكل أساسي على أن يتصف فتى أحلامها بالأخلاق الحميدة والتدين طمعا في معاملة حسنة وشراكة قائمة على التعاون والتفاهم.. أما فيما يتعلق بالماديات فقالت إنه لا بأس أن تكون ملامحه مقبولة وأن يكون مستواه المادي مقاربا لها أو أعلى منها بقليل. أما فاطمة عمر فانحصرت مواصفاتها في أن يكون عاقلا مقاربا لسنها ويكون مقبول الشكل، وأضافت أنها ستركز على نظرة العين والابتسامة لأنها ستدلها على شخصيته. وأرجع الباحث الاجتماعي أحمد القاضي التغير المتسارع في نمط تصور الفتيات لزوج المستقبل إلى تغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا ل "الوطن" أن تصورات الفتاة في مرحلة المتوسطة والثانوية تكون وقتية فهي لا تعرف ماذا تريد وغالبا ما يكون قدوتها من المشاهير مثل المطربين والممثلين. وصنف القاضي تصورات الفتيات بالنسبة للأزواج إلى فئتين: الصغيرات وهن غالبا ما يطمحن في الرجل ذي الدخل المرتفع وكثرة السفر والرحلات والترفيه، في مقابل ضعف من جانبهن في مهارات التعامل في العلاقات الأسرية كزوجات وأمهات. أما الفئة الثانية فهن الناضجات (المرحلة الجامعية أو ما فوقها) وهن يحددن تصوراتهن، في الغالب، بمعزل عن الجوانب المادية حيث يركزن على رجال يستطيعون أن يؤمنوا لهن الاستقرار الأسري.