نقلت الدنمارك العاملين في سفارتيها في الجزائر وأفغانستان الأربعاء إلى مكاتب أخرى في مكان آمن بعد تلقى تهديدات "إرهابية" في الاونة الاخيرة. وصرح مسؤول بوزارة الخارجية إن القرار اتخذ في الاسبوعين الماضيين" مشيرا الى ان السفارتين ستعملان كالمعتاد من موقعيهما الجديدين ولم يتم استدعاء أي من أفراد طاقم السفارتين إلى البلاد. وأشار إلى أن كوبنهاجن استشارت السلطات في الجزائر وأفغانستان وتقوم بتقييم التهديدات باستمرار لكنه لم يكشف عن طبيعة تلك التهديدات. وكان جهاز الاستخبارات والامن في الدنمارك قد قرر يوم 10 نيسان/ابريل الحالي رفع درجة التأهب تحسبا من أي هجمات "إرهابية" وأشار إلى وجود تهديدات في المناطق التي تنشط فيها " جماعات متشددة متعصبة". وأعلن الجهاز أن المناطق التي تواجه فيها الدنمارك تهديدات تستهدف مصالحها اتسعت لتشمل شمال أفريقيا والشرق الاوسط وباكستان وأفغانستان . وأشار إلى أن التقييم استند إلى تحليل لمصادر مختلفة ومعلومات من أجهزة استخبارات أخرى. وكانت قوات الامن الدنماركية في شباط/فبراير الماضي قد اكدت أنها أحبطت خطة لقتل رسام الكارتون كيرت ويسترجارد والذي رسم رسما مثيرا للجدل يظهر فيه النبي محمد يرتدى عمامة عبارة عن قنبلة. وكان الرسم من بين 12 رسما كارتونيا نشرتها صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية في أيلول/سبتمبر من عام 2005 . وأثارت الرسوم احتجاجات عنيفة في عام 2006 وقاطعت العديد من الدول الاسلامية الشركات الدنماركية وفى السياق ذاته تمكنت قوات الجيش الجزائري من القضاء على 5 إرهابيين وتفكيك شبكة لدعم ومساندة الإرهاب فى عمليات متفرقة بالجزائر. وصرحت مصادر أمنية بأن قوات الجيش الجزائرى قامت بحملة تمشيط أمنى واسعة شرق الجزائر العاصمة تعد الثانية خلال أسبوعين، أسفرت عن مقتل إرهابيين اثنين وإصابة آخر بمنطقة "الرملية" بولاية "تبسة". كما أسفرت الحملة عن مقتل إرهابيين اثنين آخرين بمنطقة "سطح فنتيس" جنوبي ولاية "خنشلة"، وتم ضبط قطعتي سلاح من نوع "كلاشينكوف". وكان الإرهابيان القتيلان - 26 عاما و30 عاما - قد استفادا من تدابير قانون المصالحة الوطنية وتم الإفراج عنهما فى أبريل عام 2006، إلا أنهما التحقا بمعاقل تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي عقب ذلك. وفى ولاية "بومرداس" تمكنت قوات الجيش من قتل إرهابي فى كمين نصبته بمنطقة "بن يونس" ببلدية "زمورى"، وعثرت بحوزته على سلاح من نوع "كلاشينكوف". من جهة أخرى، سلم الإرهابي محمد بوحراق وكنيته "أبو عبيدة" - أحد أمراء الجماعات المسلحة بمنطقة الوسط الجزائري - نفسه إلى مصالح الأمن بولاية "المسيبة"، وكان بحوزته سلاح رشاش من نوع ''كلاشينكوف'' وكمية من الذخيرة. وقد التحق ''أبو عبيدة'' بالجماعات المسلحة عام 1993 وانخرط في صفوف الإرهابيين الذين اتخذوا من جبال "بوكحيل" معقلا لهم، وهم ضمن المجموعة النشطة على مستوى ولايات "الجلفة" و"بسكرة" و"المسيلة". وفى ولاية المسيلة أصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة "سيدي عيسى" أمرا بإيداع 6 أشخاص الحبس الاحتياطي، بينما وضع 5 آخرون رهن الرقابة القضائية بتهمة دعم ومساندة الجماعات الإرهابية بالولاية. وقد القى القبض على هؤلاء المتهمين فى سياق عمليات البحث والتحري التي تقوم بها وحدات الدرك الوطني في إطار مكافحة الإرهاب. (رويترز، أ ش أ)