قال مرشح الدائرة الرابعة سعد الخنفور إن اعداد البطالة في الكويت وصلت الى 20 الف عاطل عن العمل، وهذا الرقم ليس بالبسيط في المجتمع الكويتي، مشيراً الى انه يوجد في كل بيت كويتي عاطل عن العمل سواء أكان ولداً او بنتاً. واضاف في الندوة التي اقامها مساء امس الاول بعنوان «ما المطلوب من المجلس المقبل؟»، ان ايرادات البلد السنوية تقارب ثمانين مليار دولار، بينما عجزنا عن توظيف ابنائنا، موضحاً أن هذه هي المشكلة الحقيقة التي يعاني منها المواطن، وينبغي ان نراعيها ونجعلها من اولوياتنا في مجلس الامة المقبل. المؤهلات لا الهامشية وبين الخنفور ان عدد سكان الكويت ثلاثة ملايين نسمة، وتركيبتها السكانية تنقسم الى سبعمائة وخمسين الف نسمة من الجنسيات العربية، وهناك مليون ومائتان وخمسون ألف نسمة من الجنسيات الاجنبية، ومائة ألف لغير محددي الجنسية، مشيراً الى ان اجمالي الكويتيين حوالي 33% من تعداد السكان، لذلك يجب ان تكون العمالة المتواجدة في الكويت من حملة المؤهلات، كي تعطي الفائدة للبلد، من حيث البنية التحتية والا تكون هامشية، وحتى لا تؤثر في التنمية فيجب وجود دراسة للتركيبة السكانية. المعلمون الأكفاء وقال: «مستوى التعليم في الكويت من سيئ الى اسوأ فالمواطن الكويتي يلجأ الى التدريس الخصوصي لرفع المستوى التعليمي لابنائه، بسبب عدم الاهتمام بالتعليم، موضحا ان التعليم هو اساس البلد، والمال متوافر وينبغي اختيار نخبة من المعلمين الذين يملكون القدرة الكافية على رفع ونهضة العلم في البلد، وينبغي عدم النظر للمعلم من ناحية الراتب وانما من نواحي المؤهلات والقدرات وانتاجية المعلم، ونريد المعلمين الاكفاء لبناء اجيال المستقبل، نريد جيلاً متعلماً، فاهماً راقياً مدركاً. وقال الخنفور: لو اعدنا النظر في المستوى الجامعي، لوجدنا أنه لا يوجد في الكويت سوى جامعة واحدة منذ عام 1966، فلا نعرف اين الخلل؟ فهل هو تقصير حكومي ام عدم وجود دراسة متقنة وعظل صحيح في البلد؟ واشار الى ان كل الاقطار العربية تتعدد جامعاتها الحكومية والخاصة ونحن لا نملك سوى جامعة الشدادية التي نتطلع لها منذ اكثر من ثلاث سنوات فلم يشيد منها الا اسوارها. إغراء المواطن ووصف الخنفور المشكلة الاسكانية بأنها ليست مشكلة اسكانية وحسب، بل مشكلة عدم تنفيذ، لوجود كل المقومات الاسكانية ابتداءً من الفائض المادي والمساحات الشاسعة الموجودة في البلد لاقامة المشاريع السكنية والمخططات الهندسية، ولكن لا يراد حل لهذه القضية الاسكانية، متسائلاً لماذا لا تقدم العروض والاغراءات للمواطن في مساحات الارض والقسائم ورفع سقف القرض الاسكاني كي يكون هناك اقبال على المناطق الخارجية كالصبية والمطلاع وغيرهما من المناطق التي تصلح لان تكون مدناً؟ فلماذا لا تكون هناك مدن ولو كانت بعيدة نوعاً ما تجهز بنيتها التحتية ويقدم اغراء المواطن لها؟ زيادة الأسعار ورأي الخنفور أن الغلاء ما هو الا نتيجة لارتفاع البترول وهناك تقدير لهذا الامر، مبيناً ان ميزانية الدولة خُصّ.صَتْ على 35 دولاراً لسعر البرميل، فيما تجاوز سعر البرميل 100 دولار، متسائلاً: ما المشكلة في زيادة الرواتب من خمسة عشر الى عشرين في المائة، ليتواكب مع هذا الارتفاع في ظل وجود الفائض المالي؟ ورأى ان المعاناة تكمن في اتخاذ القرار. واضاف الخنفور ان مجلس الامة ومجلس الوزراء يختلف توجه كلا منهما عن الآخر، ونحن لا نريد التصادم، نحن امل من يوحد الصف، ونؤازر الحكومة اذا كانت على حق، واذا كانت على غير ذلك فأنا اول من سيقف ضدها.