تعرض الموقع الإلكتروني لصحيفة الوفد المصرية الناطقة بلسان حزب الوفد المعارض لهجوم إلكتروني من هاكرز وصف نفسه ب الهاكرز السعودي Saudi Arabia Hacker، وقام بإزالة أكثر من نصف الصفحة الرئيسية، ووضع بدلا منها صورة لرجل ملثم يحمل مدفعا رشاشا مطالبا برفع شعار الصليب الموجود أعلي الصفحة. وقالت ادارة الموقع :انها ظلت في حيص بيص لمدة 3 ساعات وهي تحاول رد اعتداء الهاكرز ، وبرغم تمكنها من اعادة السيطرة علي الموقع ، ، إلا أن الهاكرز ، عاد وسيطر علي الوضع مرة اخري قبل أن تحل المشكلة للمرة الثانية، إلا أن صعوبة بالغة واجهت كل من حاول الدخول إلي الموقع، ومن المقرر أن تجري تحقيقات داخلية في الحزب لمعرفة كيف تم الاختراق وما هي أبعاده، خاصة أن كثيرين داخل الحزب والصحيفة لم يعلموا بخبر الاختراق الإلكتروني. وحزب الوفد المصري تشكل سنة 1918م ، وكان حزب الأغلبية قبل ثورة 23 يوليو المصرية، التي أنهت عهد الملكية، وحولت البلاد إلي النظام الجمهوري، ولم يعد الحزب إلي نشاطه السياسي إلا في عهد الرئيس أنور السادات، بعد سماحه للتعددية الحزبية، وقد اتخذ لنفسه اسم حزب الوفد الجديد سنة 1978م ، ويعد أحد أكبر أحزاب المعارضة في مصر. وفي تصريحات نقلتها العربية.نت أكد المشرف علي الموقع محمد مهاود أن عملية الإصلاح والسيطرة علي الموقع استمرت ساعات عدة، قبل أن يعود إلي طبيعته، مشيرا إلي أنه فوجئ ب الهاكرز يسيطر علي جزء كبير من الصفحة الرئيسية، وقد تم التعامل معه وإصلاحه. وقال مهاود :إن هناك إجراءات قانونية يتم اتخاذها بهذا الشأن من خلال مباحث الإنترنت في وزارة الداخلية. وسبق لمباحث الإنترنت أن تعاملت مع اختراق مماثل تعرضت له صحيفة الأهالي الأسبوعية الناطقة بلسان حزب التجمع اليساري، وتبين أن وراءه طالبا مازال في المرحلة الجامعية، وأنه قام بالاختراق من قبل التجربة ليس أكثر. وفتحت سيطرة الهاكرز علي موقع جريدة الوفد الباب للنقاش حول السيطرة علي المواقع الإخبارية، وإمكانية أن يسيطر أي من القراصنة علي أي موقع إخباري يبث من خلاله المادة التي يريدها واحتمال تكرار الموضوع مع الوفد أو أية صحيفة أخري بصورة أكبر، قال مهاود : الأمر أكبر من أي استعداد وأكبر من أي عقل، فمهما كانت استعداداتك وطرق الحماية التي تضعها حول أجهزتك فهناك عقول أخري تعمل علي ضرب هذه الحماية"، وأوضح أنه "ليس أدل علي ذلك من سيطرة أحدهم علي أجهزة البنتاغون من خلال عملية القرصنة الشهيرة، وبالتالي لن تكون هناك أية جهة بمأمن عن القرصنة مهما كانت تحيط نفسها بأقصي درجات السرية والأمان، فالأمر لا يمكن السيطرة عليه". وأردف جودة أن "ما يلفت النظر في الاختراق المحدود الذي تم السيطرة عليه هو الرجل الملثم الذي يحمل رشاشا في يده والكلام المكتوب أسفل الصورة عن إزالة الصليب من علي الصفحة، فالربط بينهما مطلوب لكي نفهم وإن كانت عملية الفهم يجب أن يشوبها بعض الحذر".