تجمع أكثر من ألف مسلم أندونيسي أمام القصر الرئاسي الأحد للضغط على الحكومة لحظر طائفة الأحمدية التي يعتبرها معظم المسلمين خارجة عن الدين. ويعكف فريق حكومي أندونيسي حالياً على صياغة مرسوم سيحظر طائفة الأحمدية التي يصفها مجلس العلماء الأندونيسي (بوصفه السلطة الدينية الأكبر في الدولة العلمانية) بأنها جماعة خارجة عن الدين. وكان أعضاء منتدى مسلمي أندونيسيا الذي يضم نحو 50 منظمة إسلامية قد أخذوا يهتفون ب "الله أكبر" و"احظروا الأحمدية"، في حثٍ منهم للرئيس "سوسيلو بامبانج يودويونو" على إصدار مرسوم بحظر الطائفة؛ حيث صرح محمد الخثاث الأمين العام للمنتدى بأنهم يمارسون "الضغط على الرئيس ليصدر على الفور مرسوماً رئاسياً بحظر الأحمدية". كما طالب المنتدى الحكومة باعتقال زعماء الأحمدية ومصادرة جميع أصولها. هذا وأوصى فريق مكون من مسئولين من وزارتين حكوميتين ومكتب المدعي العام الحكومة بحظر الطائفة لأن تعاليمها تحيد عن المعتقدات الأساسية للإسلام. يشار إلى أن السواد الأعظم من المسلمين يرفضون زعم الأحمدية بنبوة مؤسسها ميرزا غلام أحمد الذي توفي عام 1908 في الهند. ويعتبر السنة والشيعة أن بعض التعاليم الأخرى للطائفة بها انحراف عن صحيح الدين، كما أن بعض الدول الإسلامية لا تقبل الأحمدية كطائفة اسلامية. وكان أصوليون إسلاميون قد دمروا في الماضي مساجد وغيرها من المنشآت التابعة للطائفة الأحمدية في أندونيسيا. الجدير بالذكر أن أندونيسيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد المسلمين حيث يقدرون بنحو 85% من سكان أندونيسيا؛ لكن تظهر بين الحين والآخر جماعات توصف بأنها منحرفة أو خارجة عن الدين. (رويترز)