قال رئيس مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"سوباتشي بانيتشباكدي إن التوصل إلي إتفاق في جولة الدوحة من مفاوضات التجارة العالمية يعد حيويا لإيجاد حل طويل الأمد لارتفاع أسعار الغذاء. وأضاف أن أزمة الغذء تتطلب تحرك سريع نحو اختتام جدول أعمال التنمية الخاص بجولة الدوحة لا سيما في مجال الزراعة. وأكد بانيتشباكدي - الذي ترأس منظمة التجارة العالمية سابقا- ان التوصل الى اتفاق في مفاوضات الزراعة في منظمة التجارة وانهاء الدعم الذي تقدمه الدول الغنية لمزارعيها يعد أمرا حيويا نحو حل أزمة الغذاء على الامد الطويل. وفسر ذلك بأن القضاء علي تلك الاجراءات يحسن من أداء السياسات الزراعية بالرغم من انه قد يؤدي في البداية الي بعض الزيادة في أسعار الغذاء، لكنه يتيح الفرصة لمزارعي الدول الفقيرة للتطلع الي الحصول على أسعار واقعية حتى يمكنهم المضي قدما في توسيع انتاجهم للمرة الأولي. وأدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاساسية إلي المثلين في الاسواق العالمية منذ منتصف عام 2007 الى زيادة خطر الجوع والفقر بشكل حاد في الدول النامية وأثار أعمال شغب بخصوص الغذاء في العديد من دول آسيا وافريقيا. يأتي ذلك غداة الاعلان عن أخفاق مفاوضات مبدئية في تسوية خلافات بشأن مسألة فنية في محادثات الزراعة الجمعة 18 ابريل/ نيسان 2008، مما يلقي بظلال من الشك علي الموعد المقترح لاجتماع وزاري لتحديد موعد نهائي للمفاوضات. وتأجيل الاجتماع من شأنه أن يهدد الاتفاق بأسره بعدما قال مسؤولون كبار مثل بيتر ماندلسون المفوض التجاري للاتحاد الاوروبي ان 2008 قد يكون الفرصة الاخيرة لاتمام جولة الدوحة من محادثات التجارة العالمية. ويخشى المفاوضون أن يسقط اتفاق التجارة الذي قد يعزز الثقة في اقتصاد عالمي تعصف به أزمة مالية وارتفاع في أسعار المواد الغذائية من جدول الاعمال حالما بأن يحل رئيس أمريكي جديد له أولويات جديدة محل جورج بوش في 2009. (رويترز)