تسببت شخصية رشيدة داتى وزيرة العدل الفرنسية "العربية الاصل" القوية والتى كانت السبب فى اختيار الرئيس نيكولا ساركوزى لها لتولى هذا المنصب فى استقالة 12 من مستشاريها بعضهم من الشخصيات من العيار الثقيل مثل المحامى فرنسوا جيون ابن كلود جيون الامين العام لقصر الاليزيه. وذكرت مجلة (لوبوان) الفرنسية أن 8 من العاملين فى مكتب وزيرة العدل وبعض مستشارى الوزراة قدموا استقالتهم من الوزراة فى أغسطس الماضى أى بعد أقل من شهرين من تولى داتى لمهام منصبها وقد شهدت الشهور الاولى من العام الحالى استقالة 4 آخرين ليصل عدد الهاربين من قوة شخصية داتى فى أقل من عام إلى 12 شخصية. وأوضحت المجلة أنه إذا كان المحامى فرنسوا جيون ابن احدى أهم الشخصيات المقربة للرئيس ساركوزى قد فضل الاستقالة من منصبه فى الوزراة كمستشار فنى لشئون الضحايا على الاستمرار مع داتى فإن واحدة من أشهر الصحفيات فى فرنسا وهى جايل شاكالوف لم تستطع أن تمكث فى منصبها كمستشارة صحفية للوزيرة الحديدية إلا 6 أشهر فقط رغم أن مهمتها الاساسية كانت تحسين صورة الوزيرة فى أعين الرأى العام و الصحفيين. ومن أشهر الشخصيات التى فرت من سلطوية الوزيرة الجزائرية الاصل جون دافيد كافاليه أحد أهم خبراء الوزراة فى القانون الجنائى وبيير بوراسوك المستشار الدبلوماسى للوزارة. ونقلت (لوبوان) عن مصادر موثوق بها فى وزارة العدل الفرنسية قولها "إن شخصية داتى الفولاذية التى تتسم بالسلطوية والتى تصل إلى حد الاستبداد برأيها كانت السبب الرئيسى فى هروب كل هذا العدد من كبار موظفى وزارة العدل. يشار إلى أن داتى ابنة عامل جزائرى هاجر إلى فرنسا فى الخمسينات من القرن الماضى لتصل رشيدة داتى إلى أعلى المناصب بفضل تفوقها لتكون مثالا يحتذى به فى مجال اندماج المهاجرين العرب فى نسيج المجتمع الفرنسى. (أ ش أ)