شهد الاقتصاد الصيني تباطؤا في الربع الاول من عام 2008 مع ان النمو يزال يفوق 10% وسط مخاوف من التضخم بسبب الارتفاع الحاد في اسعار المنتجات الغذائية. واعلن المكتب الوطني للاحصاءات ان اجمالي الناتج المحلي في الصين سجل نسبة نمو بلغت 10.6% بوتيرة سنوية خلال الربع الاول من العام 2007 مسجلا تباطؤا طفيفا من 1.1 نقطة مقارنة مع الربع الاول من العام 2007. وكانت نسبة النمو في رابع اقتصاد عالمي بلغت 11.9% خلال العام 2007 بمجمله. وعلق الناطق باسم مكتب الاحصاءات لي زياوتشاو "في خضم ازمة الرهن العقاري الامريكية سمحت السياسات المتبعة بالنجاح في تطوير الاقتصاد بشكل سريع وصحيح". غير ان لي اقر ايضا بان سوء الاحوال الجوية التي شهدتها البلاد خلال الشتاء شلت جزءا من الاقتصاد طوال اسابيع والقت بثقلها على النمو. وبلغت نسبة التضخم خلال الربع الاول من عام (2008 ) 8% مع تسجيل 8.3% في شهر اذار/مارس وحده، وبلغ ارتفاع الاسعار في شباط/فبراير 8.7% وهو اعلى مؤشر يسجل منذ 13 عاما. وتسعى الحكومة لابقاء التضخم هذه السنة دون عتبة 4.8% وهو المستوى الذي سجل عام 2007 لكنها حذرت من صعوبة تحقيق ذلك. وفي مؤشر الى حيوية الاقتصاد الصيني في مطلع 2008 سجل الانتاج الصناعي تزايدا بنسبة 16.4% بوتيرة سنوية خلال الربع الاول من السنة. غير ان الارتفاع الحاد في اسعار المنتجات الغذائية في الربع الاول (21%) يثير المخاوف من فشل الحكومة في رهانها. وتخشى السلطات ان يؤدي الارتفاع الحاد في اسعار المواد الغذائية الى مضاعفة التوتر الاجتماعي الموجود اصلا واثارة التظاهرات. وتجد الصين صعوبات كبرى في احلال التوازن في نمو اقتصادها فتسعى منذ سنوات عدة الى الحد من الاستثمارات في رؤوس الاموال الثابتة ولا سيما في بعض القطاعات التي تسجل فائضا في الانتاج. (أ ف ب)