استبعد يوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عمان الاثنين اعادة فتح المكتب التجاري لاسرائيل في مسقط مشيرا الى ان ذلك ليس مطروحا قبل الاتفاق على دولة فلسطينية. جاء ذلك بعد أول لقاء علني للوزير العماني مع نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني. وقال احد مساعدي ليفني ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية التي تقوم بزيارة نادرة الى قطر اطلعت الوزير العماني "على تطورات المفاوضات مع الفلسطينيين".واضاف ان "الهدف الثاني لهذا اللقاء كان البحث في دور العالم العربي في عملية السلام". كانت صحيفة يديعوت احرونوت قد ذكرت في إيلول/سبتمبر 2006 أن ليفني وبن علوي إلتقيا سرا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. كما التقت وزيرة الخارجية الاسرائيلية بامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني. وكانت ليفني وصلت الاحد الى الدوحة للمشاركة في منتدى حول الديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة تنظمه وزارة الخارجية القطرية ومن المفترض ان تلقي كلمة امام المنتدى الاثنين. وقال الشيخ حمد بن جاسم ان المحادثات مع ليفني ركزت على ضرورة تهدئة الاوضاع في قطاع غزة. وقد افتتح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مساء الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة أعمال منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتجارة الحرة. وأكد الشيخ حمد إن العالم يعيش وقتا عصيبا وكرة أرضية تلتهب بالصراعات والتناقضات التي لم يسبق لها مثيل "وهذا أمر يدعو للقلق". وتشارك في المنتدى للمرة الأولى وزيرة الخارجية الإسرائيلية التي وصلت لمقر المؤتمر وسط حراسة مشددة.وكانت ليفني قد ألغت مشاركتها في منتدى العام الماضي في اللحظة الأخيرة. اجندة المنتدى ويناقش المنتدى قضايا اقتصادية وسياسية وتنموية وحقوق الإنسان ومستقبل التعاون بين الشمال والجنوب وتغير توازنات القوى ومسألة سد الفجوة والاستفادة من التوجهات الحديثة في التنمية وأهمية ضمان أمن الطاقة وإقامة روابط وعلاقات أقوى بين الدول والأقاليم. كما يناقش المؤتمر قضايا التجارة الحرة والأسواق الخليجية والعربية المشتركة واتفاقية التجارة الحرة العالمية ودور الدول الكبرى والسوق الآسيوية فيها. وفي المجال السياسي يناقش المنتدى الاستقرار والأمن ومستقبل التكتلات الإقليمية ودورها في ضمان الاستقرار ومستقبل الأمن الدولي والتحديات والاستراتيجيات ودور مؤسسات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في تعزيز السلام والاستقرار العالميين والتوازن الدولي الجديد. كما يبحث المنتدى في مستقبل دور الإعلام وتعامل الإعلام العربي مع القوانين التي تشكل عائقا وتأثير الإعلام في التحولات السياسية وتأثير القنوات الفضائية ومسألة حرية العمل الإعلامي في عالم بلا حدود. ويخصص المنتدى عدة جلسات لقضية الحوار الدولي والسلام العالمي حيث يناقش حوار الحضارات والأديان والحركات السياسية والأحزاب والمجموعات السياسية في المنظمات الدولية ومسألة الإصلاح في الأممالمتحدة ومشاريع الديمقراطية والمعارضة والديمقراطية في العالم العربي والتأثير المجتمعي في نتائج الانتخابات وموقف الغرب من الديمقراطية في الدول النامية والحركات الإسلامية والديمقراطية في العالم العربي. كان هانز جيرت بوترينج رئيس البرلمان الأوروبي أعلن في وقت سابق الاحد رفضه للإساءات التي صدرت عن بعض الجهات في عدد من الدول الأوروبية ضد رموز إسلامية من الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد وإعادة نشرها في الصحف الدنماركية مؤخرا وفيلم "فتنة" الهولندي. (ا ف ب-د ب ا)