صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان الخميس انه لا يستبعد اجراء تعديلات دستورية في مسعى لاحباط تحرك قانوني يهدف لاغلاق حزبه حزب العدالة والتنمية الحاكم بسبب مزاعم بأن له انشطة اسلامية. وتعيش تركيا ازمة سياسية منذ طلب المدعي العام الشهر الماضي من المحكمة الدستورية اغلاق الحزب. على جانب اخر ، وصل رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو الخميس إلى أنقرة حيث من المتوقع أن يحث تركيا على إجراء المزيد من الإصلاحات فى قوانين حرية الصحافة وتفادي فرض العلمانية بالقوة لو أرادت الانضمام للاتحاد الأوروبي. رئيس المفوضية الأوروبية وقال باروسو الأربعاء في بروكسل "الاتحاد الأوروبي لن يقبل إلا تركيا ديمقراطية. تحظى فيها القيم الديمقراطية بالإجماع. ولهذا نحن قلقون من التطورات الأخيرة وهو أمر ليس طبيعيا في دولة ديمقراطية". وكان رئيس المفوضية الأوروبية يشير إلى قضية مرفوعة حاليا ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم وعلى رأسه رئيس الوزراء ذي التوجه الإسلامي المعتدل رجب طيب أردوجان الذى يهدد القضاة باغلاقه. وقال باروسو "آمل أن تتخذ المحكمة الدستورية قرارا بناء على القانون و الديمقراطية وعلى احترام المعايير الاوروبية". كما سيضغط باروسو على تركيا من أجل إلغاء المادة 301 سيئة السمعة من القانون التي تجرم إهانة "القومية التركية".وقال إن التطورات الإيجابية في هذه المجالات "سيكون تأثير في الاسلوب الذى تنظر به اوروبا لتركيا". وأرسلت الحكومة التركية للبرلمان مشروع قانون لتعديل المادة 301. ومن المقرر ان يلتقى باروسو - في أول زيارة له لتركيا بعد توليه منصب رئيس المفوضية الأوروبية - الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوجان ، كما من المقرر أن يلقي باروسو كلمة أمام البرلمان التركي في وقت لاحق الخميس. (د ب ا)