يقدم قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس وسفير الولاياتالمتحدة في بغداد راين كروكر الثلاثاء تقريرا منتظرا الى مجلس الشيوخ يوصي على الارجح بتجميد سحب القوات الامريكية من العراق. وعبر الجنرال بترايوس عن تأييده "لتجميد" عمليات خفض القوات في العراق بعد اعادة خمسة الوية قتالية بحلول الصيف من اجل تقييم الوضع على الارض ، اما كروكر فقد اكد ان "الواجب الاخلاقي" للولايات المتحدة يقضي بمواصلة العمل لخفض العنف. وسيعلن الرئيس الامريكي جورج بوش قراره في هذا الشأن الخميس. وتضم القوات الامريكية في العراق حاليا 158 الف رجل ، ويفترض ان ينخفض هذا العدد الى 140 الفا بحلول الصيف اي اكثر بعشرة آلاف جندي من حجم القوات قبل ارسال تعزيزات مطلع العام 2007 ساهمت في خفض العنف نسبيا. وترتدي جلسات الاستماع امام لجان في مجلس النواب طابعا سياسيا كبيرا اذ ان المرشحين الثلاثة للرئاسة الامريكية اعضاء في لجان مجلس الشيوخ المكلفة بالاستماع للمسؤولين الامريكيين. وقد شدد المرشح الجمهوري جون ماكين على نجاح استراتيجية تعزيز القوات العسكرية الاميركية في العراق العام الماضي بينما يؤكد خصماه الديموقراطيان باراك اوباما وهيلاري كلينتون ضرورة اجراء فك ارتباط سريع. وسيشيد بترايوس وكروكر على الارجح بالتقدم الذي تحقق منذ 2007 في العراق بفضل ارسال التعزيزات وتعبئة متمردين سابقين سنة لمكافحة تنظيم القاعدة وهدنة اعلنتها الميليشيا الشيعية الرئيسية في البلاد. ويخشى خبراء عسكريون من ان يضر تجميد عمليات الانسحاب في العراق بوضع القوات المسلحة الامريكية التي انهكتها 6 سنوات من الحرب في العراق وافغانستان. لذلك يمكن ان يعلن بوش خفض مدة مهمات الجنود في العراق الى 12 شهرا كما يريد سلاح البر مقابل 15 شهرا حاليا. (ا ف ب)