بدأت قبيلة كيكويو التى ينتمى لها الرئيس الكينى مواى كيباكى بعدد من الهجمات الانتقامية ضد قبيلة ليو التى ينتمى لها زعيم المعارضة اودينجا وغيرها من الجماعات الاتنية ردا على مهاجمة قبيلة ليو والحاق خسائر جسيمة لها فى اول موجة عنف قبلى تشهدها كينيا منذ بدء الانتخابات الرئاسية. وتوضح هذه الهجمات الانتقامية بين القبيلتين تحول الصراع على السلطة فى كينيا الى صراع عرقى بين القبائل التى ينتمى لها الرئيس الكينى والمعارضة . من جهته اتهم زعيم المعارضة اودينجا من وصفهم "الخصوم" بالضلوع فى مقتل نائب من حزبه فى نيروبى مؤكدا ان البلاد تنزلق نحو حالة من الفوضى..اما الرئيس الكينى كيباكى فقد ادان عمليات القتل ووصفها بالفظيعة وامر باجراء تحقيقات فورية . وصرحت الشرطة ان 22 شخصا قتلوا فى انحاء البلاد خاصة فى معاقل المعارضة فى غرب كينيا والاحياء الفقيرة فى نيروبى ليل الاثنين الثلاثاء . وشهدت مدينتا ناكورو ونايفاشا الى الشمال واللتان كانا مقصدا للسياح مقتل العشرات فى هجمات انتقامية ومداهمات للشرطة خلال الايام الماضية مما رفع عدد القتلى منذ الانتاخبات الرئاسية الى نحو الف قتيل . ياتى ذلك فى الوقت الذى بدأت فيه محادثات رسمية لحل الازمة السياسية فى كينيا بوساطة الامين العام للامم المتحدة كوفى انان الذى جلس بين كيباكى واودينجا فى الجلسة الافتتاحية لحوار التى عقدت فى قاعة المجلس البلدى فى نيروبى وقال انان " جميعنا لدينا هوايات مختلفة ، الا ان هناك كينيا واحدة" . كان الرئيس الكيني قد دعا الثلاثاء إلى الهدوء والحفاظ علي السلام وأصدر مكتب كيباكي بيانا جاء فيه "يناشد الرئيس كافة الكينيين الحفاظ على السلام."أما أودينجا فقال للصحفيين "هذا البلد يتجه صوب حالة من الفوضى . جاءت تلك الدعوة بعد ان مسلحين أطلقوا الرصاص علي نائب من المعارضة الكينية في منزله فأردوه قتيلا ولقي سبعة على الاقل مصرعهم خلال اشتباكات عرقية في حي كيبيرا بالعاصمة نيروبي . وإطلاق طائرتين هليكوبتر عسكريتين النيران فوق حشد كان يهدد نازحين في مدينة نيفاشا بمنطقة الوادي المتصدع ، فيما أطلقت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع على المجمع الذي يقع فيه منزل نائب برلماني معارض قتل الليلة الماضية وذلك لتفريق حشد من المشيعين والمؤيدين كانوا يتهكمون على ضباط الشرطة بصورة مهينة.