أعلن الكاتب البريطاني سلمان رشدي اضطراره للتظاهر بعودته للدين الإسلامي خوفا من أن يتعرض للبطش بعد أن أهدر دمه منذ 19 عاما آية الله العظمى روح الله الخميني إثر صدور كتابه"آيات شيطانية". وكان سلمان رشدي الهندي الأصل في عام 1990 قد أصدر بيانا يؤكد فيه عودته إلى الدين الإسلامي مرة أخرى على المذهب الشيعي ، وعدل عن الانتقادات التي وجهها إلى الدين الإسلامي في روايته كما تعهد بالعمل على أن يفهم الإسلام على نحو سليم في أنحاء العالم ، وكان ذلك خوفا من بطش المتطرفين الإسلاميين. وفي هذا الصدد قال سلمان "لم أكن متزنا عندما أدليت بهذه التصريحات ، لا أحد يستطيع أن يتخيل مدى الرعب الذي كنت أشعر به في ذاك الحين". إلا أنه عاد وأصر على عودته للدين الإسلامي لأن الانتقادات التي قابلها من عائلته وأصدقائه كانت أكثر قسوة من الفتوى التي أصدرها الخميني بحقه ، كما أن الحل الوحيد لاتقاء تطبيق الفتوى كان هو التظاهر بالعودة إلى الاسلام. وقد ولد سلمان رشدي 60/ عاما/ في مدينة بومباي الهندية وهو بريطاني الجنسية ، وقد أثارت روايته "آيات شيطانية" التي صدرت عام 1988 جدلا واسعا وغضبا في الأوساط المسلمة . وتتزامن تصريحات سلمان رشدي مع صدور كتابه الأخير "فتاة فلورنس الساحرة". (د ب أ)