دعت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الاثنين اسرائيل الى وقف البناء في المستوطنات بعد ان اعلن مجلس بلدية القدس عزمه على بناء 600 وحدة سكنية جديدة. وقالت رايس في مؤتمر صحفي في العاصمة الاردنية عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "نكرر الموقف الامريكي المطالب بوقف الانشطة الاستيطانية ، وان يتوقف التوسيع هذا بالقطع لا يتسق مع الالتزامات الواردة في خارطة الطريق." وأضافت رايس ان محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية تسير على الطريق الصحيح وانها تعتقد بأنه ما زال من الممكن التوصل لاتفاق بحلول نهاية العام. وتعليقا على آمال الولاياتالمتحدة بالتوصل لاتفاق قبل مغادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني قالت "اثق تماما ان هذا هدف يمكننا بلوغه." من جانبه ، عبر عباس بالمثل عن ثقته رغم الخلافات مع إسرائيل بشأن النتيجة التي يجب ان تتوصل إليها المفاوضات ، حيث أكد ثقته بإمكانية الوصول إلى اتفاق سلام شامل في 2008 ، وأضاف ان الفلسطينيين والإسرائيليين والأمريكيين وكل الأطراف المعنية في المنطقة تعمل لتحقيق ذلك. وقال عباس انه سيلتقى رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت فى السابع من شهر ابريل المقبل ويقول مسؤولون إسرائيليون ان هدف المحادثات هو التوصل إلى تفاهمات تحدد شكل وهيكل دولة فلسطينية مستقبلية وليس التوصل لاتفاق سلام شامل هذا العام. وكانت رايس قد بدأت ظهر الاثنين مباحثاتها فى عمان مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس.كما اجرت رايس صباح الاثنين محادثات جديدة استمرت زهاء الساعة في القدس على مائدة فطور جمعتها برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت حيث واصلت وساطتها بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية على امل اعطاء امل جديد لعملية السلام على هذا المسار. لكن هذا الامل قد يتأثر بنشر تقرير جديد لحركة السلام الان المناهضة لسياسة الاستيطان الاسرائيلية حول استمرار البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة علما ان الاستيطان هو من اكثر المواضيع حساسية في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي تراوح مكانها. مباحثات رايس بالاردن وكان العاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى قد دعا الى "تحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية بالسرعة الممكنة" فى لقائه الاحد في عمان برايس التي تقوم بزيارة الى المنطقة في محاولة لتحريك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية المعلقة. وشدد العاهل الاردني على ضرورة "تكثيف الجهود الاميركية لمساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على المضي قدما في عملية السلام". واعتبر ان "استمرار اسرائيل في سياساتها الاحادية وبخاصة ممارساتها في القدس والتوسع في بناء المستوطنات عقبات رئيسية امام الجهود الدولية والاقليمية لتحقيق السلام". واكد الملك عبد الله "اهمية مواصلة دعم الفلسطينيين ليلمسوا خلال الفترة القادمة تحسنا حقيقيا في ظروفهم الاقتصادية" محذرا من "تداعيات فشل الجهود المبذولة حاليا لتحقيق تقدم في العملية السلمية على مستقبل امن واستقرار المنطقة مما سيعمق حالة اليأس والاضطراب ويوسع دائرة العنف". وجددت رايس من جهتها "التزام الادارة الاميركية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط والعمل مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للوصول الى هذه الغاية". وقالت "لا بد من ايجاد الوسائل الكفيلة لتسهيل حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية لتعزيز تنمية الاقتصاد واتى لقاء الملك بعدما اجرت رايس مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منزل السفير الفلسطيني في عمان. يذكر ان مجلس بلدية القدس الاسرائيلي أعلن الاثنين عن خطط لبناء 600 وحدة سكنية في مستوطنة يهودية في منطقة بالضفة الغربيةالمحتلة تعتبرها الحكومة الاسرائيلية جزءا من المدينة المقدسة وكانت اسرائيل وافقت في وقت سابق الاحد على ازالة حوالى خمسين حاجزا من الضفة الغربية على ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاحد في بيان اثر اجتماع بين رايس ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك. ( رويترز ، ا ف ب)