فرضت السلطات العراقية الاثنين حظر تجوال خلال الليل على تحركات الافراد والمركبات في محافظة البصرة الجنوبية حتى اشعار اخر بسبب اشتباكات بين الشرطة واعضاء في ميليشيا جيش المهدي. وقال اللواء موحان الفريجي انهم بغية فرض القانون وملاحقة المجرمين قرروا فرض حظر تجوال في كل انحاء البصرة بدءا من الليلة في الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي وحتى السادسة صباحا كل يوم وحتى اشعار اخر. كان أتباع التيار الصدرى وجناحه العسكرى جيش المهدى قد بدأوا الاثنين عصيانا مدنيا فى عدد من أحياء العاصمة بغداد ..حيث انتشر المئات من أتباع التيار وطلبوا من المواطنين إغلاق محالهم وعدم الذهاب الى الدوام الرسمى فى دوائر الدولة. وقال مصدر بالشرطة العراقية إن تلك العناصر انتشرت فى أحياء البياع والعامل والاعلام جنوب غرب العاصمة وحى الوشاش غرب بغداد والشعلة شمال غرب العاصمة وأحرقوا اطارات السيارات وأغلقوا عددا من المحال التجارية وطلبوا من أصحابها عدم فتحها ثانية . وطالبت تلك العناصر التى انتشرت بكثافة مرتدية الزى الاسود، الذى يعتبر الزى الرسمى لعناصر جيش المهدى التابع للزعيم الشيعى الشاب مقتدى الصدر، بإطلاق سراح المعتقلين من عناصر التيار الصدرى ووقف حملات الدهم والاعتقالات بحقهم . وكان التيار الصدري قد هدد الاحد الحكومة العراقية بالرد فى حالة تجاهل مطالبه بوقف حملات المداهمة والاعتقالات التي تستهدف أتباع التيار خلال 24 ساعة. وانتقد مازن الساعدي مدير مكتب الشهيد الصدر في منطقة الشعلة، والتي تعتبر احدى معاقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعى الشاب مقتدى الصدر، ما أسماه "صمت"الحكومة العراقية إزاء عمليات المداهمة والاعتقال التي تستهدف اتباع التيارالصدرى .. متهما القوات الامريكية والعراقية بتنفيذها. وقال "إن هذه العمليات تجري وسط صمت حكومي مريب يشعر بالاشتراك في هذه المؤامرة التي تشترك بها عدة أطراف".. معربا عن اعتقاده بان الغاية من هذه العمليات هو عزل وتصفية التيار الصدري. وطالب مازن الساعدي مدير مكتب الشهيد الصدر في منطقة الشعلة في بيان ألقاه أمام الصحفيين في مكتبه بحي الشعلة بشمال غرب بغداد الحكومة العراقية بالعمل على إيقاف المداهمات والاعتقالات العشوائية التي تستهدف أبناء التيار .. واطلاق سراح المعتقلين منهم.. وتقديم اعتذار رسمي على ماجرى من تجاوزات. وهدد الساعدي الحكومة في حالة عدم تنفيذ هذه المطالب خلال مدة أقصاها 24 بالرد عبر عدة خيارات سيكون أهونها الاعتصامات والعصيان المدني. ويتهم قادة التيار الصدري قوات الأمن العراقية والقوات الأمريكية بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات واسعة استهدفت أبناء التيار في أعقاب الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة كربلاء 108/ كم جنوب بغداد/ في أواخر أغسطس الماضي والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات إبان الزيارة الشعبانية واتهمت أطراف حكومية وسياسية ميليشيا جيش المهدي بالوقوف وراء تلك الأحداث.