وجه رواد الفضاء بالمكوك الأمريكي انديفر وبمحطة الفضاء الدولية التحية لبعضهم البعض بالأحضان والابتسامات ليبدأوا الخميس مهمة مشتركة تستغرق 12 يوما لتركيب معمل ياباني ونظام الي كندي. والتحم انديفر مع المحطة في وقت متأخر الاربعاء أثناء تحليقهما على ارتفاع 320 كيلومترا فوق سنغافورة وذلك بعد يومين من اطلاق المكوك من مركز كنيدي الفضائي في ولاية فلوريدا. وبعد قليل فتحت الابواب وسبح الرواد العشرة من المركبتين في الهواء أثناء لقائهم البهيج ثم توجهوا مباشرة إلى العمل. ويحمل انديفر أول جزء من كيبو وهو معمل ياباني مطور من المقرر أن يتم تركيبه بالمحطة خلال رحلة للسير في الفضاء تبدأ مساء الخميس ، وكيبو الذي يعني "الأمل" هو مساهمة اليابان الرئيسية في المحطة وهي مشروع مشترك بين 15 دولة تبلغ تكلفته 100 مليار دولار. وسيتم في رحلات فضائية لاحقة نقل جزئين اخرين من كيبو الذي سيكون أكبر معمل في محطة الفضاء عند الانتهاء من تركيبه مطلع العام القادم. ونقل انديفر كذلك نظاما آليا كنديا معروف باسم ديكستر لاستخدامه في القيام بأعمال مفصلة على الجسم الخارجي للمحطة وهو الأمر الذي كان يتطلب في السابق قيام الرواد برحلات سير في الفضاء. ومن المقرر أن يقوم رواد انديفر بخمس رحلات للسير في الفضاء خلال مهمتهم. وفي احداها سيختبر الرواد تقنية لاصلاح العازل الحراري استعدادا لمهمة مكوكية في وقت لاحق من العام الجاري للعمل على تليسكوب الفضاء هابل. وترغب وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) في التأكد من نجاح الاصلاح لأن المكوك الذي سينطلق إلى هابل سيكون بعيدا عن محطة الفضاء بدرجة تمنع الاحتماء بها في حالة اذا تعرض لضرر. وقال مايك موزيس المسؤول عن الرحلة ان انديفر خرج فيما يبدو من عملية الاطلاق يوم الثلاثاء في حالة جيدة بناء على نتائج أولية من فحص من داخل المكوك بواسطة ذراع آلية مزودة بأشعة الليزر وكاميرات. وأضاف أن خبراء ناسا مازالوا يدرسون المعلومات التي أرسلها انديفر "لكن كل شيء بدا جيدا جدا." وقبل مغادرة المكوك للمحطة سيخضع لفحص اضافي اخر بواسطة الذراع الآلية المزودة بمجسات، وأصبحت الفحوصات المتعددة اجراء اعتياديا حيث تحاول ناسا تفادي حادث اخر مثل تحطم مكوك الفضاء كولومبيا في 2003. وألقي بالمسؤولية في تحطم المكوك وهو في طريقه للهبوط في فلوريدا ومقتل سبعة رواد فضاء كانوا على متنه على ضرر لحق بالعازل الحراري أثناء الاطلاق ولم يتم اكتشافه. رويترز