رغم مرور خمس سنوات على سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مازالت ذكراه حية في ساعات يد رائجة تحمل صوره تذكر سكان بلدته تكريت والقرية القريبة التي ولد فيها بفترة عاشوا فيها في أمان وكانت الحياة رخيصة وفرص العمل متاحة. في تكريت بلدة صدام الواقعة الى الشمال من العاصمة العراقية بغداد يقول حمد يونس بائع الساعات ان كثيرين وغالبيتهم مسنون يقبلون على شراء ساعة اليد التي تحمل صورة الرئيس العراقي الراحل بينما يفضل الزبائن الشبان تجربتها وتأملها فقط. وقال يونس عن الساعات التي يبدأ سعرها عند 100 دولار وتحمل صورة لصدام مبتسما وهو يرتدي الزي العسكري أو أخرى وهو يرتدي اللباس العربي «الناس يحبون ساعات صدام هذه. لا تبقى في المخزن أكثر من يومين او ثلاثة ايام. الناس في تكريت يحبون صدام». وقال شيبان الالوسي وهو رسام وطباع في تكريت «بدأ الناس يطلبون صور صدام. وطلب مسجد صدام صورة ليعلقها على الباب كانت هذه آخر واحدة قدمتها.» كانت هناك صورة أخرى معلقة لصدام في بهو مركز لرعاية الاطفال. وقالت فاتن محمد مديرة المركز «صدام مات شهيدا وسيظل بطلا في تكريت». وقال خضير صلاح وهو رجل مسن يرتدي الملابس العربية التقليدية في سوق بوسط تكريت «ما الذي جاء به الاميركيون سوى الجوع والاعتقالات والقتل. أتمنى لو يعود صدام. نبكى على زمن صدام». وقال رائد الشرطة رعد صبحي «حققنا الامن في تكريت..ونظرا للامن والاستقرار واعادة الاعمار هي مفتوحة أمام أي شخص يريد زيارتها».عند مدخل المدينة علقت لافتة ترحب بالزوار. وتعتزم تكريت ان تفتح فناء قصر صدام القديم أمام العامة لكنه الان في حالة يرثى لها وقد امتلأت جدرانه بكتابات جنود أميركيين وعراقيين.وقال بسام رزوق وهو سائق سيارة أجرة «سواء كان صدام هنا او لا فهذا لا يهمنا. نريد فقط ان نعيش وان نتقدم».في قرية العوجة التي ولد ودفن فيها صدام يعكس الاهمال الحالة المزاجية لسكانها. تغطي الكتابات جدرانها وتخلو طرقاتها من المارة ولم يبق من حدائقها التي كانت يوما غناء سوى أشجار يابسة. وقال سليمان الناصري (25 عاما) «أسود يوم في حياتي كان يوم سقوط العراق. اليوم العوجة خاوية لم يعد بها الكثير من الناس. كل أعمامي وعماتي رحلوا او اعتقلوا». ليس كل من في تكريت كان مقربا من صدام لكن كل من في العوجة تقريبا كان على صلة قرابة بصدام بشكل من الاشكال.