تحتفل المرأة المصرية غدا الاحد تحت رعاية السيدة سوزان مبارك رئيس المجلس القومى للمرأة بعيدها الذى يوافق 16 مارس من كل عام ذكرى خروج أول مظاهرة نسائية فى إطار الحركة الشعبية التى خرجت عام 1919 وكانت تعبيرا عن إدراك المرأة بأن جزءا من كيانها مرهون بحماية مكتسباتها. والمرأة المصرية وهى تحتفل بعيدها تفخر بمساندة الرئيس مبارك واقتناعه بدورها فى تنمية هذا الاقتناع الذى جعلها تحظى بالانصاف فى عهده وما عليها الأن إلا أن تثبت أنها على قدر الثقة والمسئولية. وإذا كانت المرأة المصرية تتطلع إلى مزيد من المكتسبات والقضاء على السلبيات التى مازالت موجودة فى الواقع الاجتماعى والتشريعى فى مصر فإن عليها أن تسعى الان أكثر من أى وقت مضى لتعزيز مباشرتها لحقوقها السياسية وتفعيل دورها فى العمل السياسى لأن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة تستدعى التمثيل السياسى للمرأة فى المجالس التشريعية والتنفيذية . وأكدت الدكتورة فرخندة حسن الامين العام للمجلس القومى للمرأة فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط أن انشطة وجهود المجلس لا تستهدف غزو المرأة للمجتمع ولكنها تهدف الى تحقيق التوازن بين دور المرأة والرجل فيه لتتكامل ولتحقق المرأة مزيدا من آمالها وطموحاتها لتكون شريكا حقيقيا وفاعلا فى بناء المستقبل الواعد لهذه الامة. وقالت إن المجلس وهو يحتفل بيوم المرأة المصرية فى كل عام منذ انشائه منذ 8 سنوات ينتهز الفرصة لتكون له وقفة تقيمية لعمله ويكون الاحتفال مناسبة لطرح إحدى قضايا المرأة الملحة على مائدة البحث حيث يعقد مؤتمرا سنويا ينطلق مع احتفالات المرأة بعيدها. وأشارت الى ان المؤتمر السنوى للمجلس يتناول فى كل عام قضية بعينها تكون هى موضوع مناقشاته وان مناقشة هذه القضية لا يغلق ملف القضية التى سبق بحثها فى المؤتمر الذى سبقه ولكن جهود المجلس حيال هذه القضايا تستمر وتتواصل لكى تتواكب مع ما حددته الاممالمتحدة من معايير ومؤشرات تحدد تقدم الدول بمقدار ما يتم تحقيقه للمرأة من مكتسبات فى مجتمعها . "أ ش أ"