قالت رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي ان العالم الحر سيخسر سلطته الاخلاقية للدفاع عن حقوق الانسان اذا لم يعارض القمع الذي تمارسه الصين في التبت. وقالت بيلوسي أمام تجمع من التبتيين بعد لقاء مع الدلاي لاما في مقر حكومته في المنفى ان "الوضع في التبت يمثل تحديا لضمير العالم." وأثار رد الصين الصارم على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في التبت في الاسبوع الماضي والتي تقول ان الدلاي لاما هو الذي حرض عليها من منفاه انتقادات دولية وخيمت على الاستعدادات التي تجرى لدورة الألعاب الاولمبية التي تقام في بكين. ونفى الزعيم الروحي للتبت التحريض على الاحتجاجات العنيفة في التبت -وهي الأكبر منذ 20 عاما- بل وعرض التخلي عن منصبه كزعيم للتبت في حالة استمرار أعمال العنف. وقالت حكومة التبت في المنفى ومقرها مدينة دارامسالا ان 99 متظاهرا على الاقل قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في 10 من مارس اذار الجاري. وقد منح الرئيس الامريكي جورج بوش الدالاي لاما في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في الكونغرس وسام البرلمان ارفع وسام مدني يمنح في الولاياتالمتحدة. وقالت بيلوسي ان "الوضع في التيبت يشكل تحديا للضمير العالمي وما يجري في التيبت يجب ان يعرفه العالم". ويأتي اللقاء بين بيلوسي والدالاي لاما بينما دعت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الخميس كل الاطراف في التيبت الى "ضبط النفس". وقالت رايس انها اجرت اتصالات بنظيرها الصيني يانغ جيشي لتعبر عن "قلقها من الوضع في التيبت" وتدعو الى "ضبط النفس". وتشهد التيبت تظاهرات احتجاجية تعمل السلطات الصينية على قمعها بعنف. "العفو" تنتقد الصين ووجهت منظمة العفو الدولية الجمعة نقدا شديدا لملف حقوق الانسان فى الصين وانتقد المسؤول عن الملف الصينى فى المنظمة اشكال اساءة المعاملة والحبس لاسباب سياسية وزيادة احكام الاعدام . حيث تم تنفيذ حكم الاعدام فى 1010 شخص عام 2006 الا ان المنظمة الدولية عارضت مقاطعة اوليمبياد بكين 2008 واكد ضرورة مواصلة الحوار مع الصين الى جانب ممارسة الضغوط الدولية لتحسين ملف حقوق الانسان. كما دعا ستة وعشرون من الحائزين على جائزة نوبل، في بيان مشترك صدر الخميس، الحكومة الصينية الى وقف عمليات قمع المتظاهرين والتحاور مع الدالاي لاما الحائز على جائزة نوبل للسلام في 1989. رويترز