عقد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بعد ظهر الاحد اجتماعا مع رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت بالقدس الغربية لمناقشة امكانية نشر قوات تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية على الحدود بين قطاع غزة ومصر. ويعد هذا اللقاء هو الاول بينهما منذ زيارة الرئيس الاميركى جورج بوش الى المنطقة فى منتصف يناير الماضى، والتى حث خلالها الطرفين على التوصل الى اتفاق على اقامة دولة فلسطينية قبل نهاية العام الجارى. وطالب الرئيس عباس برفع الحصار عن قطاع غزة وازالة الحواجز فى الضفة الغربية، وتسليم الحدود والمعابر للسلطة الفلسطينية. من جهته صرح مسؤول اسرائيلى ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت ابلغ الرئيس الفلسطينى محمود عباس الاحد بان اسرائيل ستواصل السماح بدخول الامدادات الانسانية الى قطاع غزة. وكانوزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك قد اكد ان اسرائيل ستواصل سياسة اغلاق المعابر المؤدية الى قطاع غزة ،زاعما انه بالرغم من ذلك فان حكومته ستحرص على عدم حدوث ازمة انسانية فى القطاع. من جانبها رفضت حماس التى تسيطر على قطاع غزة عودة السيطرة للمعبر الحدودى بين القطاع بين القطاع ومصر لحكومة عباس وقال سامى ابو زهرى المسئول بحماس ان حماس لها رؤيتها الخاصة بخصوص كيفية ادارة المعبر وستعرضها على مصر . ويأتى هذا الاجتماع فى ظل الوضع الناشىء على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ولليوم الخامس على التوالى تواصل تدفق الفلسطينيين باتجاه مصر بعد فتح فجوات فى الجدار الاسمنتى عند الحدود وفى ظل الحصار المفروض من الجانب الاسرائيلى على غزة منذ 17 يناير. وعلى صعيد متصل التزمت السلطات الاسرائيلية الاحد لدى المحكمة العليا باستئناف امداد قطاع غزة بالوقود، بعد ان قطعته لعدة ايام اثر الحصار الذى تفرضه على القطاع منذ 17 يناير الجارى. وكانت 10 منظمات فلسطينية واسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان طعنت امام المحكمة العليا فى قرار خفض امدادات الوقود واعتبرته "عقوبة جماعية تنتهك القانون الدولى".