ذكرت دراسة جديدة أن معدل التوزان بين الذكور والاناث في الهند أكثر خللا حاليا مما كان عليه عام 2001 لان بعض الهنود ومن مختلف الطبقات الاجتماعية مستمرون في وأد أجنة الاناث أو ترك الاناث الرضع يمتن لأنهم يفضلون الذكور. ودرس باحثون عينة عشوائية من نحو 6500 منزل في خمس مناطق في ولايات معروف انها تعاني بشكل خاص من الخلل بين المواليد وهي: البنجاب، وراجستان، وهاريانا، وهيماشال براديش، وماديا براديش. ويقول باحثون يعملون لصالح (اكشن ايد)- وهي منظمة تعمل في مجال حقوق الانسان والاغاثة- ان معدل التوزان بين الجنسين في اربع من المقاطعات الخمس انخفض عما كان عليه عام 2001. وفي واحد من أسوأ النماذج، وجد الباحثون انه توجد 300 انثى فقط مقابل كل 1000 ذكر بين الطبقة العليا من الهندوس في المناطق الحضرية من مقاطعة "فاتحجار" صاحب بولاية البنجاب. وقالت "ماري جون" وهي باحثة من مركز دراسات تنمية المرأة في نيودلهي متحدثة بمناسبة نشر النتائج الاولى للدارسة الخميس: معدلات التوزان الجنسي هذه كارثية. وقالت انها تعكس ذروة تحول نحو أسر اقل عددا، وان بعض الاسر تختار الان أن يكون لديها طفل واحد، وهم يعملون على التاكد أن هذا الطفل ذكر سواء عن طريق فحص غير قانوني لجنس الجنين والاجهاض اذا اقتضى الامر. وتعنى تقاليد الزواج في الهند أن الاناث ينظرن اليهن عادة على ان تكلفتهن عالية مع عائد قليل، ويعود ذلك جزئيا الى ان المطالبة بالمهور مازالت عادة قائمة على الرغم من حظرها قانونا. وفي المقابل، فان الذكور يمكن ان يرثوا الثروة ويحافظوا على نسل العائلة ويلعبون دورا حيويا في الطقوس الهندوسية المهمة. وقالت ماري جون إن الباحثين وجدوا خللا في التوزان بين الجنسين في كل المجتمعات تقريبا بغض النظر عن الخلفية، ومستوى التعليم، والدخل، والديانة، والطبقة الاجتماعية.