مع دخول فصل الشتاء في البحرين أقبل الكثير من المواطنين على شراء الملابس الشتوية بسبب برودة الجو، إلا أن المفاجأة كانت ارتفاع أسعار الملابس إلى مبالغ خيالية بسبب كثرة الزبائن. واستنكر عدد من المواطنين ارتفاع الأسعار وقال المواطن محمد سرور: «ارتفعت الأسعار بنسبة كبيرة، إذ إن أقمصة (سترة) الشتاء وصل سعرها إلى 50 ديناراً في بعض المحلات، في الوقت الذي كانت تباع بأقل من 10 دنانير». أما المواطنة فاطمة ريهام العلوي فترى أن أسعار الملابس ارتفعت، موضحة أن الملابس سواء كانت تباع في المجمعات التجارية أو في المحلات الموجودة على الشارع العام فإن أسعارها ارتفعت. وأشارت إلى أنه قبل شهر تقريبا كانت الملابس نفسها الموجودة في الأسواق تباع بسعر أقل، إلا أنه في بداية هذا الشهر ارتفعت أسعار الملابس بشكل خيالي. وبسبب ارتفاع أسعار الملابس الشتوية فضلت بعض العائلات شراء الملابس من المملكة العربية السعودية التي ترتبط مع مملكة البحرين عن طريق جسر الملك فهد بسبب رخص الملابس الموجودة هناك. وقال أحد المواطنين: «فضلت زوجتي بعد عدة جولات التوجه إلى السعودية لشراء الملابس، وخصوصاً أن غالبية صديقاتها اشترين من هناك أكثر من قطعة وبسعر قليل». وأكد بعض المواطنين أن انتهاز التجار لهذا الموسم يجب أن يتم توقيفه وخصوصاً مع اقتراب العيد كما انه لابد من مراقبة الأسعار وموازنتها برواتب المواطنين. من جانب آخر، أقبل الكثير من المواطنين على شراء المدافئ الكهربائية خوفاً من أن تتكرر مشكلة العام الماضي وهي أن تختفي من الأسواق أو أن ترتفع أسعارها. وذكر أحد البائعين الآسيويين في أحد المحلات أن بعض المواطنين بدأوا يقبلون على شراء المدافئ الكهربائية خوفاً من أن تنتهي من الأسواق. وأشار المواطن يوسف حسين إلى أنه خوفاً من أن تتكرر أزمة العام الماضي فإنه اشترى المدفأة من الآن حتى لا تنفد من الأسواق ولا ترتفع أسعارها. من جانبه، قال المواطن حسن علي «اشتريت المدفأة قبل أيام قليلة ليس خوفاً من أن تنفد من الأسواق وإنما خوفاً من أن ترتفع أسعارها خلال الأيام المقبلة». يشار إلى أن البحرين شهدت خلال العام الماضي برداً شديداً مع تساقط الأمطار بكثرة ما دفع الكثير من المواطنين إلى شراء المدافئ الكهربائية ما أدى إلى نفادها من الأسواق ما اضطر التجار إلى استيراد كميات أخرى وبيعها بسعر أغلى.