اعتبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان التحاد المتوسطى الذى اقترحه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى لن يبصر النور، ولكن سيتم تطوير مشاورات بين الاتحاد الاوروبى والمنطقة على ما اعلن الناطق باسمها الجمعة. واوضح الناطق توماس ستيج ان المستشارة كانت تخشى قبل محادثاتها مع الرئيس الفرنسى مساء الخميس مشروعا لا يكون مفتوحا امام كل الدول الاعضاء وقد ينشىء اتحادا مصغرا يمكن ان ينافس الاتحاد الاوروبى. واوضح ان اتحادا داخل الاتحاد كان يمكن ان يكون له تاثير متفجر بشكل لا يصدق كاطلاق خلافات اقليمية، وتشجيع قيام اتحاد بلطيقى. واعلن ستيج ان المستشارة الالمانية والرئيس الفرنسى اتفقا على ان اتحادا متوسطيا بهذا الشكل لن يكون له وجود,لكن فى المقابل سيتم تحسين عملية برشلونة,ويربط حوار برشلونة منذ اعوام دول شمال افريقيا والاتحاد الاوروبى المطلة على المتوسط لكن بدون احراز تقدم يذكر كما ذكر الناطق مشيرا الى انه يجب ان يتلقى زخما جديدا.ويشكل هذا الحوار شقا من سياسة الجوار الاوروبية ينص على مساعدات مالية من الاتحاد الاوروبى الى شركائه كما ان الاستجابة لشروط ميركل قد اسعدتها. وكان الزعيمان قد تجاوزا اختلافاتهما بشأن التعاون المقترح بين دول جنوب اوروبا والدول المطلة على البحر المتوسط من المغرب وحتى تركيا وذلك خلال القاء الثنائى الذى جمعهما امس والذى اسفر عن دعم ميركل لهذا المشروع الذى تقف فرنسا خلفه وذلك بعد ان كانت تحذر من انطوائه على "تأثير انفجارى" تجاه تماسك قوى الاتحاد الاوروبى. ويعتزم ساركوزى الاعلان عن تأسيس هذا الاتحاد فى شهر يوليو المقبل. واتفقت ميركل وساركوزى على ان يتعاون مسئولون فرنسيون والمان فى تقديم افكار وخطط لدفع هذا المشروع.