وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اقرار الحكومة الإسرائيلية القاضي ببناء 300 وحدة استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم في القدسالشرقية بأنه "لا يساعد"عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف بان في مؤتمر صحافي أنه بحث هذه القضية مع الأعضاء الآخرين في اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، موضحاً أن موقف الأممالمتحدة من عدم شرعية المستوطنات معروف جيدا من جهتها، دعت الولاياتالمتحدة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تجنب كل ما من شأنه أن يقوض نتائج مؤتمر أنابوليس. وكان المفاوض الفلسطيني صائب عريقات قد صرّح بأنّ القرار الإسرائيلي قد ينسف النتائج التي تم التوصل إليها في أنابوليس.وشدد على أنه إذا لم تتراجع إسرائيل وتلغي هذا القرار الاستيطاني فهذا سيعني تقويض نتائج مؤتمر أنابوليس قبل البدء بتنفيذها. وأضاف أن الخرق الإسرائيلي الفاضح لخارطة الطريق سيدمر أي مصداقية لكل الدول التي شاركت في مؤتمر أنابوليس وهي تشمل القيادة الفلسطينية والولاياتالمتحدة الأميركية وباقي أعضاء اللجنة الرباعية. من جهتها، أدانت الحكومة الأردنية القرار الإسرائيلي، معتبرة أن هذه الإجراءات "توتر الأجواء وتسبب احتقانات وتهدد الجهود المبذولة لبدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا)عن ناصر جودة، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، قوله إن الإجراءات الإسرائيلية "تتناقض تماما مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تعتبر الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية أراض محتلة". وفى سياق اخر، اجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت مع مستشارين كبار يوم الخميس للاعداد لأول إجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ أطلق الزعيمان محادثات سلام رسمية الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن يجتمع أولمرت وعباس في 12 ديسمبر كانون الاول لاجراء الجولة الأولى من المحادثات منذ اتفقا في مؤتمر برعاية أمريكية على محاولة التوصل لاتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية عام 2008. وميدانياً، استشهد مزارع فلسطيني صباح الجمعة برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة. وقال مصدر طبي فلسطيني ان بهجت ابو دقة استشهد وهو في ارضه جراء اصابته برصاصة قاتلة اطلقها جنود الاحتلال عليه، كما اصيب مواطن اخر برصاص قوات الاحتلال في المنطقة ذاتها.