فى أحدث خطوة في اطار جهود موسكو لاظهار قوتها العسكرية ، أعلنت البحرية الروسية أنها ستبدأ تسيير سفن في المحيط الاطلنطى والبحر المتوسط. واكد وزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف ان الهدف من تسيير السفن هو ضمان الوجود البحري في المناطق المهمة من الناحية التكتيكية في محيط العالم واكد سيرديوكوف ان أسطول البحر الاسود الروسي سيراقب البحر المتوسط فيما سيسير الاسطول الشمالي السفن في المحيط الاطلسي. وفي وقت سابق هذا العام أعلن بوتين ان القاذفات طويلة المدى ستستأنف دورياتها في أنحاء العالم وأن القوات النووية طويلة المدى أطلقت صواريخ جديدة على سبيل التجربة. من ناحية اخرى انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ردود الولاياتالمتحدة الرسمية على المقترحات الخاصة بمنظومة الدفاع المضاد للصواريخ، ووصفها بأنها مخيبة للآمال. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرمني فردان اوسكانيان في موسكو إن روسيا انتظرت لمدة 6 أسابيع الردود الخطية التي ذكرها وزيرا خارجية ودفاع الولاياتالمتحدة في لقائهما مع نظيريهما الروسيين في موسكو في إطار "2X2". وأضاف أن الرد الرسمي الذي تلقته موسكو يؤكد على تراجع الجانب الأمريكي عما قاله في أثناء تلك المحادثات لأنه لم يتضمن إشارة إلى تواجد دائم لضباط روس في المنطقة الثالثة لمنظومة الدفاع المضاد للصواريخ التي تعتزم واشنطن نشرها في تشيكيا وبولندا. وذكر أن الرد الأمريكي يتحدث عن زيارات منفصلة في حال موافقة السلطات التشيكية والبولندية عليها. وأشار لافروف إلى أن الرد الأمريكي يؤكد عزم الولاياتالمتحدة على اتخاذ القرار الخاص بتفعيل عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ بشكل أحادي في الوقت الذي ذكروا فيه للجانب الروسي في أثناء المحادثات أن هذا القرار سيكون مشتركا. يذكر أن هناك خلافات بين موسكووواشنطن حول مسألة نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية. فروسيا ترى أن الحجج والمبررات التي تقدمها الولاياتالمتحدة لنشر تلك العناصر قرب الحدود الروسية غير مقنعة. وتؤكد روسيا أن التهديد الصاروخي الذي تشير إليه الولاياتالمتحدة في هذه المسألة غير موجود أصلا لأن إيران لا تملك ولن تحصل قريبا على صواريخ بالستية عابرة للقارات تستطيع تهديد أوروبا والولاياتالمتحدة بها. وقد استبعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية جنرال الجيش يوري بالويفسكي احتمال ظهور مثل هذه الصواريخ لدى إيران على المدى المتوسط.