قالت جبهة بوليساريو يوم الجمعة إن حربا قد تندلع مجددا في الصحراء الغربية في حالة فشل المحادثات بين المغرب والجبهة المطالبة بالاستقلال. ومن المقرر عقد جولة ثالثة من المفاوضات بوساطة الاممالمتحدة لحل أطول نزاع على الأراضي في قارة أفريقيا خلال الفترة من السابع حتى التاسع من يناير كانون الثاني في مانهاسيت بنيويورك. وقالت بوليساريو إن لدى المغرب "فرصة ثمينة" لتحقيق سلام عادل وشامل. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عن بيان لجبهة بوليساريو قوله إنه في حالة فشل المفاوضات فستتحمل الحكومة المغربية التبعات كاملة التي قد تتمخض عن فشل العملية التفاوضية خصوصا استئناف الاعمال الحربية. جاء البيان في ختام مؤتمر لجبهة بوليساريو في قاعدة تيفاريتي العسكرية الصحراوية يعقد كل ثلاث أو أربع سنوات. وتراقب قوات حفظ السلام اقليم الصحراء الغربية منذ عام 1991 عندما توسطت الاممالمتحدة في ابرام هدنة لانهاء حرب بين جبهة بوليساريو المطالبة بالاستقلال والمغرب الذي ضم اليه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية في عام 1975. وتشمل بنود الهدنة اجراء استفتاء للسماح للسكان باتخاذ قرار بشان مستقبلهم لكن الاستفتاء لم ير النور حتى الان. وتستبعد الرباط الان اجراء مثل هذا الاستفتاء وتحظى بدعم فرنسا لاقتراحها يمنح المنطقة حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عن الجبهة قولها انه في الوقت الذي تسد فيه الرباط الطريق أمام خطط السلام المختلفة يواصل المغرب "قمع ومهاجمة السكان المدنيين في الاراضي المحتلة بعنف نادر..." وانتقدت الجبهة قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بالصحراء الغربية متهمة اياها بعدم وقف انتهاكات حقوق الانسان وقالت ان فرنسا مخطئة في تشجيع "تمرد المغرب ضد القانون الدولي" وقال متحدث باسم وزارة الخارجية المغربية انه ليس لديه اي تعليق فوري. وتنفي الحكومة المغربية اساءة معاملة النشطاء المطالبين بالاستقلال وتقول ان غالبية الصحراويين يعتزمون قبول خطتها بشأن الحكم الذاتي.