حرمت اللجنة المشرفة على الانتخابات في باكستان رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب عصبة مسلمي باكستان المعارض نواز شريف من حق المشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع اجراءها في الثامن من الشهر المقبل بسبب القضايا الجنائية التي حوكم فيها. وقال رئيس اللجنة راجا قمرالزمان "لقد رفضت وثائق ترشحه بسبب القضايا الجنائية." من جانبه ، يصر نواز على ان القضايا التي حوكم بموجبها كانت مدفوعة سياسيا ، وكان قد أعلن الأحد عن ان نواز سيلتقي الاثنين مع زعيمة حزب الشعب الباكستاني، رئيسة الوزراء السابقة، بينظير بوتو لبحث امكانية مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة ، كما يصر نواز على ضرورة قيام الرئيس الباكستاني برويز مشرف باعادة قضاة المحكمة العليا الذين أقالهم قبل تأديته اليمين الدستورية رئيسا لفترة ثانية. ومن جانبها، تقول بوتو إن خطوة رفع حالة الطوارئ والمقرر ان تتم خلال أسبوعين كافية لاشتراكها في الانتخابات ، وفي حال عقده، سيكون اجتماع بوتو - نواز الاول من نوعه منذ عودتهما الى البلاد بعد سنوات قضياها في المنفى. ومن المتوقع ان يطالب نواز بوتو باتخاذ الموقف ذاته، برغم الاعتقاد الذي عبرت عنه بأن مقاطعة الانتخابات سيكون من شأنها إعطاء الشرعية لقرار الرئيس برويز مشرف بإعلان حالة الطوارئ في الثالث من الشهر الماضي تحت ستار محاربة التطرف في البلاد. وقد دافع مشرف لاحقا عن قراره قائلا إنه اتخذ "من اجل المصلحة الوطنية" لأن باكستان كانت تواجه ازمة سببها العنف المتطرف من جهة وجهاز قضائي شل عمل الحكومة من جهة اخرى. يذكر ان باكستان ما زالت تعاني من الفوضى السياسية في الأشهر الأخيرة، كما منيت قوات الامن بضربات مؤلمة من جانب المسلحين الموالين لحركة طالبان الذين يعارضون تحالف الرئيس مشرف مع الولاياتالمتحدة.