تحت هذا العنوان ذكرت الصحيفة انه من المقرر استدعاء الناخبين الروس غدا الاحد للتصويت فى الانتخابات التشريعية التى من المتوقع ان تكون محسومة لصالح حزب بوتين في دولة تتراجع فيها الديمقراطية يوما بعد يوم.فمن الناحية النظرية من المقرر ان يتم انتخاب اعضاء البرلمان وسط منافسة عشرات الاحزاب اغلبها مجرد واجهة بلا دور محدد سوي اعطاء الانطباع بتعددية الانتخابات. اما من الناحية الواقعية فان الحزب الفائز قد تم تحديده مسبقا وهو حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "حزب روسياالمتحدة". وبسبب ثقة الرئيس بوتين فى الفوز فانه لم يحاول حتي المشاركة فى المناظرات الانتخابية. وتتم هذه المهزلة تحت سمع وبصر رئيس لجنة الانتخابات الذى لا يفتأ عن الاعلان عن ولائه التام لبوتين مرارا وتكرارا بل انه يكرر دائما انه من انصار فكرة الملكية. ان الامر لم يعد يتعلق بانتخاب البرلمان بل بالموافقة على خطة بوتين التي لم يتم حتى الاعلان عن تفاصيلها. ومضت صحيفة ليبراسيون تقول ان الناخبين الروس مدعون لتوقيع شيك علي بياض لصالح بوتين الذي من المقرر ان يسلم سلطته كرئيس للدولة الي خليفته فى شهر مايو المقبل ولكنه يرغب في الاحتفاظ بدوره وبصورته كالرجل الاكثر شعبية في روسيا. ويري المستشار السابق للرئيس الروسي السابق يلتسين ان هذه الانتخابات ما هي الا مهزلة فقد ارسلت الرئاسة الي جميع المحافظين تعليمات بنسبة الاصوات التي يجب ان يحصل عليها حزب "روسياالمتحدة" بل ان المخابرات الروسية اجتمعت بهؤلاء المحافظين لتحذيرهم من انه في حالة عدم تحقيق هذه النسبة فسوف يتم تنحيتهم من مناصبهم وملاحقتهم قضائيا بتهم الفساد. ويري علماء الاجتماع ان اغلبية الشعب الروسي علي استعداد للمشاركة فى هذه المهزلة فهم اما يصوتون بحكم العادة او خوفا من حدوث انهيار فى حالة ذهاب بوتين. فمنذ عام 2000 مع بداية حكم بوتين شهدت روسيا نموا اقتصاديا كبيرا جعل الشعب الروسي يشعر بلذة التحول الى مجتمع استهلاكي.