حذرت ايران الغرب الجمعه من اطلاق أى تهديدات ضدها قبل المحادثات النووية التى تجريها مع الاتحاد الاوروبى بهدف تسوية الخلاف حول البرنامج النووى الايرانى. قال المفاوض النووي الايراني سعيد جليلي الجمعة ان ايران ستواصل برنامجها الذري حتى اذا فرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة جولة ثالثة جديدة من العقوبات على الجمهورية الاسلامية. و اضاف ان ايران ازالت المخاوف وتعاونت مع الوكالة الدولية للطاقة. لكن اذا كانت بعض الدول تريد استخدام مجلس الامن التابع للامم المتحدة وقراراته لوقف العمل الذري لايران فلن ينجحوا بالتاكيد." و من جهته اعلن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا انه يشعر "بخيبة امل" بعد المحادثات مع المفاوض النووي الايراني في لندن الجمعة. وقال سولانا انه ينوي اجراء محادثات هاتفية مع سعيد جليلي المفاوض النووي الايراني قبل نهاية ديسمبر وان الاثنين ربما يجتمعان اذا سمحت الظروف. بينما أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن بلاده ستواصل برنامجها النووي .. يأتي ذلك تزامنا مع بدء إجتماع المنسق الأعلى للسياسية الخارجية بالإتحاد الأوروبي خافيير سولانا في لندن بمسئول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي. و اضاف متقى أنه ليس هناك ما يثني الجمهورية الإسلامية عن سعيها لإمتلاك التكنولوجيا النووية. وأكد أيضا أن إيران غيرملزمة بالسماح بالتفتيش على منشآتها النووية. وأضاف: " الأمة الإيرانية لن تتراجع أبدا عن الطريق الذي إختارته ومصممة بحزم على مواصلته".كما حذر متقي الولاياتالمتحدة من أنها "ستدفع ثمنا باهظا" إذا أقدمت على عمل عسكري ضد إيران ، وقال أن أمريكا خسرت تحديها النووي مع إيران. في هذه الأثناء ،أكد عضو في الوفد الإيراني الذي إلتقى سولانا في لندن أن طهران موقفها إيجابي تجاه هذه المحادثات.وجاء الإجتماع قبيل ساعات من الموعد المحدد لسولانا ليقدم تقريره لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني. وأكدت طهران أن جليلي إجتمع بسولانا لتقديم مبادرة جديدة لحل الأزمة ، لكن المصادر الإيرانية إستبعدت أي تفاوض بشأن تعليق تخصيب اليورانيوم.وتتحدى طهران التهديدات بالعقوبات ، قائلة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية ولا يهدف لإنتاج قنابل نووية. و فى سياق متصل اعلنت روسيا انها ختمت بحضور مفتش من الوكالة الدوليه للطاقة الذرية حاويات الوقود النووى المخصصة لمفاعل بوشهر الايرانى فى الوقت الذى يتوقع فيه وصول مسئولين ايرانيين الى موسكو قريبا. وعلى صعيد اخر أمرت الحكومة البريطانية -الجمعة- برفع إسم منظمة "مجاهدى خلق" الإيرانية ،كبرى حركات المعارضة فى إيران، من قائمة المنظمات الإرهابيةالمحظورة. ووصف القرار الذى أصدرته لجنة النظر فى الدعاوى الخاصة بالمنظمات الإرهابية قرار الحكومة البريطانية حظر المنظمة -بموجب قانون مكافحة الإرهاب- بأنه "أحمق". وذكرت وزارة الداخلية البريطانية أنها ستستأنف ضد قرار اللجنة ، الذى وصفته بأنه "مخيب للآمال". وقال وزير الدولة البريطانى للشئون الخارجية تونى ماكنولتى: "لا نقبل بهذا القرار وننوى إستئناف القرار". من ناحية أخرى ، إحتفل نحو 200 من أعضاء منظمة خلق وأنصارها -الجمعة- بإنتصارهم القانونى خارج مبنى المحكمة.