قال مصدر قضائى ان محكمة سودانية وجدت الخميس المدرسة البريطانية مذنبة بتهمة اهانة الدين وحكمت بسجنها 15 يوما ووجه الاتهام الى جيليان جيبونز (54 عاما) بعد ان ابلغ احد العاملين في مدرستها السلطات بانها سمحت للتلاميذ باطلاق اسم محمد على لعبة على شكل دب. وبعد المحاكمة التي استمرت اقل من يوم في الخرطوم قال محامي الدفاع "خلصت (المحكمة) الى انها مذنبة بتهمة اهانة الدين والحكم هو 15 يوما (في السجن) ثم الترحيل. و قد تم توجيه الاتهام اليها رسميا ب "إهانة العقائد الدينية وإثارة الكراهية والازدراء بالعقيدة"، وقد تواجه في حالة الادانة عقوبة الجلد 40 جلدة أو دفع غرامة أو السجن لمدة عام. وكان وكيل وزارة العدل السودانية عبد الدايم زمراوي قد أعلن انه تم توجيه التهمة رسميا الى معلمة بريطانية وقال ان "نيابة الخرطوم شمال اكملت التحريات في البلاغ ووجهت اتهاما للبريطانية وفق المادة 125 من القانون الجنائي المتعلقة باهانة العقائد الدينية واثارة الكراهية والازدراء بالعقيدة".واشار الى ان المادة المذكورة تعاقب هذه الجرائم بالسجن والغرامة المالية والجلد وان تحديد العقوبة "يخضع للسلطة التقديرية للقاضي". واعرب المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون عن "خيبته"، مشيرا الى ان وزارة الخارجية البريطانية استدعت سفير السودان في لندن للاحتجاج على اتهام الخرطوم للمدرسة البريطانية بالتحريض على الكراهية وقال جون ويكس المتحدث باسم الحكومة البريطانية إن القنصل العام في الخرطوم عقد عدة اجتماعات مع مسؤولين للتوصل إلى تسوية للمسألة. واوقفت جيليان جيبونز الاحد الماضى بعد ان اشتكى اهالي التلاميذ من انها سمحت لاولاد في السادسة والسابعة من العمر باطلاق اسم "محمد" على دب دمية. وكانت السفارة البريطانية اكدت ان ممثلين عنها زاروا جيبونز الاربعاء. واغلقت السلطات السودانية حتى اشعار اخر الاثنين "مدرسة الاتحاد العليا" الخاصة التي تأسست عام 1902 والتي كانت جيبونز تدرس فيها. وفي اعلان نشرته الصحف الثلاثاء تقدمت المدرسة باعتذارها وقالت انها طردت المعلمة جيبونز المتحدرة من ليفربول والبالغة من العمر خمسين عاما.