اثار قرار اعادة التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات مسابقة كرة اليد للرجال بدورة بكين الاولمبية 2008 عاصفة في عالم اللعبة ودفعها نحو فوضى غير مسبوقة قبل ستة اشهر من انطلاق الدورة الاولمبية الصيفية. ودفعت مزاعم عن انحياز صارخ من قبل حكام الاتحاد الدولي لكرة اليد والاتحاد الاسيوي للعبة نحو صدام محتمل. ويدعي منتقدون حدوث تلاعب في نتيجة مباراة مهمة من خلال تغيير الحكام في اللحظات الاخيرة خلال التصفيات الاسيوية المؤهلة للالعاب الاولمبية التي اقيمت في اليابان في سبتمبر ايلول الماضي وتأهلت من خلالها الكويت لدورة بكين. لكن الاتحاد الاسيوي لكرة اليد نفى هذه المزاعم. وتغلبت الكويت على اليابان وكوريا الجنوبية في التصفيات التي ضمت خمسة منتخبات وشاركت فيها ايضا قطر والامارات. وفي ديسمبر كانون الأول الماضي وبعد التماسات واحتجاجات من قبل اليابانيين والكوريين قرر الاتحاد الدولي لكرة اليد اعادة تصفيات الرجال والسيدات بحلول نهاية الشهر الجاري. لكن الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة اليد الذي يتخذ من الكويت مقرا له ورئيس المجلس الاولمبي الاسيوي رفض اعادة التصفيات وهدد بمعاقبة اي منتخب اسيوي يشارك فيها. وقررت الامارات الاسبوع الماضي الانضمام الى الكويت وقطر وقازاخستان الفائزة بتصفيات السيدات في عدم المشاركة في التصفيات المعادة ويبدو ان اليابان وكوريا الجنوبية ستشاركان فقط في التصفيات المقرر ان تقام الان في طوكيو في نهاية هذا الشهر. وانضم رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا الى الجدل قبل يومين وساند موقف مسؤولي كرة اليد في بلاده. وقال فوكودا امام البرلمان عندما سئل عن الخلاف المتعلق بكرة اليد "من المهم في الرياضة وجود لوائح واحكام نزيهة. واذا تم منع ذلك يجب على اليابان ان تصر على ما يتعين ان تصر عليه." ويزعم اتحادا كرة اليد في اليابان وكوريا الجنوبية انهما يمتلكان ادلة تثبت ان الاتحاد الاسيوي قام بتغيير طاقم تحكيم الماني واستعان بطاقم اردني يقولان انه اصدر عدة قرارات تصب في مصلحة الكويت.