تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش بالقيام بدور قوي ونشط فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط ، وأعلن أن الولاياتالمتحدة سوف تستخدم كل ما لديها لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق. جاء ذلك خلال اجتماع ثلاثي بالبيت الأبيض بين بوش وكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لإطلاق مرحلة جديدة من المفاوضات بعد نحو 24 ساعة على مؤتمر أنابوليس. وقال الرئيس بوش إن السلام ممكن بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإن الولاياتالمتحدة ستكون مشاركة بنشاط في الجهد الجديد الذي يبذل في الشرق الأوسط ، ودعا بوش أيضا المجتمع الدولي إلى دعم الجهد الجديد لحل النزاع الذي يعود لستين عاما. من ناحية أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس الأربعاء أن الجنرال جيمس جونز سيكون موفدها الخاص في الشرق الأوسط لتحسين الامن الفلسطيني والمساعدة في المفاوضات مع اسرائيل الهادفة إلى إقامة دولة فلسطينية، وإدارة الترتيبات الأمنية بين دولة فلسطينية مقبلة والدول المجاورة لها. والجنرال الأميركي جيمس جونز هو القائد الأعلى السابق لقوات الحلف الأطلسي في أوروبا. وقال مكورماك إن هذا الشخص لن يحل محل الجنرال كيث دايتون الذي يقوم حاليا بدور ضابط ارتباط بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية. على صعيد آخر أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن العرب شاركوا في مؤتمر أنابوليس لأنهم يريدون إعطاء فرصة لمؤتمر السلام وقال موسى في تصريحات للصحفيين قبل مغادرة واشنطن "نريد أن نعطي فرصة لهذه الفرصة" التي يمثلها مؤتمر أنابوليس ولرغبة الإدارة الأميركية في القيام "بدور نشط" في عملية السلام. وشدد موسى على أنه لو خلصت النوايا الإسرائيلية لأمكن التوصل إلى السلام في أسبوع فقط, مشيرا إلى أن كل القضايا محل التفاوض بين العرب وإسرائيل سبق أن درست ووضعت لها كل الخيارات والحلول الممكنة.