وصف أحمد أبوالغيط وزير الخارجية مؤتمر أنابوليس للسلام بأنه خطوة مهمة على طريق استئناف واتمام المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية حول موضوعات التسوية النهائية. وصرح ابو الغيط للصحفيين الاربعاء عند توقفه فى لندن فى طريق عودته إلى القاهرة عائدا من الولاياتالمتحدةالامريكية إن المؤتمر أبرز تعجل المجتمع الدولي لتسوية النزاع العربي - الاسرائيلى بوجه عام والفلسطينيي - الاسرائيلى بشكل خاص وإلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كعنصر أساسى فى استقرار الشرق الاوسط وتخفيف الاحتقان والاستقطاب الذى تشهده هذه المنطقة. وأوضح أبوالغيط أن المؤتمر -الذى حظى بمشاركة دولية واسعة تمثلت فى 47 دولة ومنظمة دولية - قدم دعما معنويا وسياسيا هاما للطرفين الفلسطينى والاسرائيلى لتشجيعهما على المضى قدما فى الطريق الصعب الذى ينتظرهما فى التفاوض على موضوعات الحل النهائي. وأضاف وزير الخارجية أنه كان من الملحوظ كذلك قدر الجدية الكبير الذى تعاملت به الادارة الامريكية مع المؤتمر ومع الطرفين المفاوضين والذى يعد دليلا على وجود عزم أمريكى للانتهاء من التفاوض خلال ماتبقى من عمر الادارة الحالية. وحول الدور المصري فى مرحلة ماقبل عقد المؤتمر قال أبوالغيط إن مصر كانت لها رؤية واضحة للامور تقوم على عدة عناصر رئيسية أهمها : أن اطلاق مفاوضات الوضع النهائى حول الموضوعات الجوهرية الستة وهى (القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات والمياة والامن) يعد هدفا مهما كنا نرغب فى تحقيقه منذ عدة سنوات. وأضاف أن عنصرا آخر من عناصر رؤيتنا كان يتمثل فى أهمية الحفاظ على المرجعيات المعروفة لعملية السلام كما هى دون تغيير وهو ما نجحنا فى تحقيقه وانعكس فى خطاب الدعوة الى المؤتمر. وأكد أبوالغيط أن مصر كانت تعمل كذلك على أهمية التوصل الى اطار زمنى واضح ومحدد وآلية لمتابعة سير المفاوضات وهو بالضبط ماتم الاتفاق عليه.