توجهت الشرطة ومحتجون ومدافعون عن حرية التعبير الى جامعة اكسفورد المشهورة في بريطانيا يوم الاثنين حيث من المقرر ان يتحدث ديفيد ايرفنج منكر المحرقة المدان في نقاش حول حرية التعبير. وتمركزت الشرطة في مدخل اتحاد اوكسفورد وهي جمعية للنقاش عمرها 184 عاما في وسط اكسفورد حيث توجه مئات المتظاهرين وبينهم طلبة يهود ومسلمون للاحتجاج ضد الحدث. ودعي ايرفنج للحديث الى جانب نيك جريفين رئيس الحزب القومي البريطاني من اقصى اليمين الذي اثارت وجهات نظره المعادية للهجرة والمسلمين جدلا محتدما في الماضي. وسيجادل ضد اربعة اخرين. وكتب ايرفنج وهو مؤرخ عمره 69 عاما 30 كتابا تدافع العديد منها عن هتلر وتنكر المحرقة النازية لليهود على يد النازي. ووصف قاض بريطاني ايرفنج الذي قضى عقوبة بالسجن في النمسا في عام 2006 لتمجيده الحزب النازي بانه معاد للسامية وعنصري. واصطف سياسيون لادانة الاتحاد لتنظيم النقاش قائلين ان المنظمة الطلابية تتيح منبرا للتطرف لاسباب منها لفت الانظار. واستقال احد السياسيين من عضوية الاتحاد مدى الحياة كما الغى عدة اشخاص بارزين مواعيد للتحدث في مناقشات تالية. ودافع لوك تريل رئيس اتحاد اوكسفورد عن القرار بدعوة جريفين وايرفنج قائلا ان افضل طريقة لمواجهة التطرف هي هزيمته فكريا في نقاش. وكتب في خطاب الى اعضاء الاتحاد الذين عبروا عن قلقهم "هؤلاء الناس لا تتاح لهم منابر لتمجيد وجهات نظرهم بل جاءوا للحديث عن حدود حرية التعبير." واضاف "اعتقد ان اخفاء وجهات نظر هؤلاء الناس لايحقق شيئا.. ومنعهم من الكلام هو شيء يمكنهم فقط من ان يصبحوا شهداء لحرية التعبير." ولم تصل وزيرة الداخلية البريطاني جاكي سميث وهي نفسها خريجة اوكسفورد الى حد ادانة المناقشة ولكنها قالت ان كلمات ايرفنج وجريفين سيتم مراقبتها مراقبة وثيقة قائلة ان هناك تشريعا يمنعهما من " التجاوز". وقالت للبرلمان عندما سئلت عن رأيها "جمعية اتحاد اوكسفورد هي بالطبع جمعية نقاش. اعتقد ان الامر يعود اليهم ليتخذوا قراراتهم ولكني اشعر بالاسف تماما لوجهات نظر واتجاهات اولئك الذين سيتحدثون هناك في هذا النقاش." واضافت "انا سعيدة ان اقول انني خلال ثلاث سنوات كنت فيها في جامعة اوكسفورد لم احضر مطلقا جمعية اتحاد اوكسفورد