قدم رئيس الوزراء الباكستانى السابق نواز شريف الاثنين فى لاهور ترشيحه للانتخابات التشريعية والمحلية المزمعه اوائل يناير المقبل وذلك غداة عودته الى البلاد بعد ثمان سنوات فى المنفى . ونثر عشرات المناصرين الورود عند وصوله الى المحكمة المكلفة بتسجيل الترشيحات ، وقد قام ايضا اخيه شهباز شريف بتقديم ترشيحه للانتخابات. كان شريف قد اعلن قبل ذلك ان تقديم مرشحين عن حزبه لن يمنعه فى وقت لاحق من الدعوة الى مقاطعة الانتخابات ان لم يرفع الرئيس برويز مشرف حال الطوارىء واذا ما اتخذت جميع تشكيلات المعارضة الاخرى قرارا جماعيا بالمقاطعة . وكان شريف قد نفى ان تكون عودته الى باكستان جاءت بموجب صفقة سرية مع الرئيس الباكستانى برويز مشرف. وقال نواز شريف إن إمكانية التفاهم مع الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قليلة للغاية وذلك لأن هدفه هو تخليص باكستان من الحكم العسكري وموضحا انه يريد تخليص باكستان بما اسماه "الديكتاتورية الحالية". وأضاف أنه يريد أن يخلص البلاد من الفوضى التي عانت منها خلال السنوات الثماني الماضية وأن يعيد حكم القانون ودستور عام 1973 وأن يقوي من "الديمقراطية والمؤسسات في باكستان خاصة مؤسسة القضاء التي كانت ضحية للديكتاتورية". تأتي عودة شريف إلى باكستان وسط تدهور متواصل في الوضع الأمني بالرغم من حالة الطوارئ التي أعلنها مشرف في وقت سابق من الشهر الجاري .