موضوع الحلقة : قرار الحكومة بتحريك اسعار بعض السلع سارة الشناوي: اهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج 45 دقيقة .. حلقتنا النهاردة سنواصل فيها الحديث عن قرارات الحكومة في رفع اسعار بعض السلع واتخاذ بعض القرارات الاقتصادية وبيشرفنا في حلقة النهاردة الدكتور هشام ابراهيم الخبير الاقتصادي.. بداية تكلمنا عن المشهد الاقتصادي د. هشام ابراهيم : الوضع الاقتصادي سئ من مدة طويلة وسبب ذلك الوضع السئ للدولة على مدار سنوات طويلة وبعد ثورة 25 يناير الحكومات لم تكن جادة في اتخاذ قرارات حاسمة للتعامل مع عجز الموازنة وبالتالكيد دا بيخلق مشاكل اقتصادية سارة الشناوي: القرارات الاخيرة اللي وضعتها الحكومة واللي خلت فيه اراء بين مؤيد ومعارض حضرتك كنت بتتكلم على ان الخطوة دي اتاخرنا فيها كتير د. هشام ابراهيم :الحقيقة الموازنة العامة للدولة عاملة زي موازنة البيت المواطن بيحصل على دخل وبينفقه في الماكل والمشرب وما الى ذلك ولو جينا شهر والمواطن كان حجم نفقاته اعلى من دخله مفيش مشكلة شهر او شهرين ولكن لو استمر لفترة طويلة مؤكد انه هيؤثر.. للاسف الشديد العجز بيذهب الى الانفاق الجاري اكثر من الانفاق الاستثماري ولا تنعكس على الاقتصاد ولا المواطن .. الانفاق لجاري يعني الانفاق على الدعم والاجور والانفاق الاستثماري يعني الانفاق في قطاع الكهرباء والبناء والكباري ومحطات المياه والمواطن بيشعر اتاحية للخدمات العامة .. سارة الشناوي: حتى الان بيحصل خسائر بسبب عدم صيانة الطرق د. هشام ابراهيم :صحيح .. الحقيقة كانت تضن بمزيد من الانفاق الاستثماري على المشروعات بشكل ان الموطن بيشعر بالمعاناة في الانتقال الى مكان او الحصول على مياه شرب او الحصول على مرفق نقل يحافظ على ادميته وعلى رغم الزيادة في الدخول كان المواطن بيشعر بانخفاض مستوى المعيشة سارة الشناوي: نتكلم حول منظومة الخبز الجديدة د. هشام ابراهيم :القرارات اللي اتخذتها الحكومة قرارات اقتصادية سليمة المشكلة انه الحكومة في التعامل مع سلبيات القرار بيجي متاخر والمفترض انها تكون متوقعة الاثار السلبية للقرار وتبتدي تجهز نفسها وبدات في رغف الخبز والحقيقة مازال عدد من المواطنين لا يوجد لديه بطاقة لصرف الخبز والحقيقة ان الحكومة بدات شوط كبير في بطاقات البنزين وكروت العيش كان لازم الحكومة تطلعها ودا اللي شفناه في رفع اسعار الوقود يعني القرار سليم 100% اقتصاديا الا ان الحكومة مكانتش مجهزة نفسها لجشع البعض وسائقي السرفيس والتاكسيات ولازم الحكومة تكون عاملة كل البدائل بحيث تبقى درجة التاثير السلبي على المواطن ماتبقاش عالية سارة الشناوي: هل في امكان الحكومة انها تشوف بدائل يعني انها تطبق الكروت الذكية ايضا الكهرباء والخبز وايجاد بدايل جديدة د. هشام ابراهيم :تحريك الاسعار الوقود ليس الهدف الوحيد والسلععة عندما يكون لها اكتر من سعر بيكون لها مشاكل يعني اسعار الوقود داخليا وخارجيا مازال التهريب سيظل طالما فيه فجوة بين بيع السعر داخليا وخارجيا وبالتالي مهم انه اي سعر يجب تضييق الفجوة في السعر حتى لا يحدث تهريب .. الشق التاني هو توفير موارد للدولة لما كنا بنتحدث عن عجز الموازنة كنا بنتكلم على شق النفقات والايرادات والحقيقة الحكومة سعت الى اقرار الضريبة على البورصة والضريبة العقارية في محاولة لزيادة الايرادات ومهم ان الحكومة تتحول تدريجيا في ايصال الدعم لمستحقيه حتى نصل الى الدعم النقدي وليس العيني .. والحكومة بتعمل على استخدام المواطن لمنافذ التموين والقوات المسلحة وتوفير وسائل النقل للضغط على المواصلات العامة .. سارة الشناوي: الوعي لدى المصريين تجاه القرارات الاخيرة دا انعكاسه ايه د. هشام ابراهيم :بالتاكيد المواطن المصري بيحب بلده ومحتاج انه يحس الحكومة وضعاه نصب عينه وبتشتغل اكتر عشان المواطن الضعيف وانه يحس بالعدالة الاجتماعية وخلينا نشيد بقرار الرئيس بتطبيق الحد الاقصى لانه من ثورة يناير كنا ننتظر هذا القرار لانه افضل تعديل انه جاد في تحقيق العدالة الاجتماعية سارة الشناوي: منافذ توزيع المواطنين هل تحقق الاكتفاء ولا فيه بعض السلع انه بيجيبها من منافذ اخرى د. هشام ابراهيم :الحكومة عليها ان تفكر في ايجاد وسائل نقل ومنافذ لانه الاقتصاد الحر في العالم كله بيتحول في وقت الازمة تدخلت من اجل انقاذ الاقتصاد والاقتصاد المصري واجه ازمات كثيرة وبالتالكيد الوضع اصبح صعب ويحتاج درجة اعلى من تدخل الدولة والدولة يجب ان يكون لها ادواتها لانقاذ المواطن من غلاء المصنعين او جشع التجار فمهم قوي ان الدولة تستفيد من منافذ وزارة التموين وعليها ان تبحث في كيفية تطبيق الفكرة والمواطن ممكن يلعب دور مهم من خلال جمعيات حماية المستهلك ويكون فيه تنسيق بينها وبين وزارة التموين والتجارة الخارجية سارة الشناوي: هل الاستيراد ليه تاثير على المنظومة الاقتصادية د. هشام ابراهيم :عندنا عجز في الميزان التجاري يعني بنستورد ضعف ما نصدر ودي بتعمل ضغط ويجب النظر الى تقوية الصناعات والخدمات والمحافظات اللي ليها ميظة نسبية والامر الاهم انه نبحث في الميزان التجار بين مصر وكل دولة على حدة وعلاقة مصر بكل دولة على حدة وبيدخل في دا السياحة وتدفق الاستثمارات من هذه الدولة وبطالب انه يكون عندي مجلس اعلى للشئون الخارجية يكون دوره متبعة علاقات مصر كل دولة على حدة مهم جدا ان اي علاقة بين مصر وكل دولة تقيم بالتقييم الصحيح سارة الشناوي: بعض قرارات الحكومة مش بس في الاسعار وانما في المرور د. هشام ابراهيم :ماصدر بشان تعديل قانون المرور كان لاعادة هيبة الدولة اللي فقدت على مدار 3 سنوات ونحن في اشد الحاجة لعودة هيبة الدولة ونشير الى ان التكلفة الاقتصادية لازمة المرور بيدفع تمنها المواطن لانه حجم الفاقد في امشتقات البترولية والوقت والمجهود فمسالة اعادة الانضباط له مردود اقتصادي كبير جدا سارة الشناوي: شكرا لك والى اللقاء