صدر كتاب ليوسف السباعى فارس الرومانسية والواقعية ويقع الكتاب فى خمسة فصول ويتضمن ملحقا يحوى صورا شخصية من حياة يوسف السباعى مع زوجته دولت وابنته بيسة وصورة زفاف ابنه اسماعيل وصورا له وهو يرتدى الزى العسكرى ايام كان فى سلاح الفرسان وصورا من مرحلة الشباب يقول يوسف السباعى صاحب (السقا مات) و (ارض النفاق) و (يا أمة ضحكت) فى حوار سجله فى نوفمبر عام 1973: منذ وقعت كارثة النكسة وانا اشعر انها قد ألقت على كاهلى حمل مذلتها مضاعفا أحسست بالحمل كمواطن مصرى عربى تسابق الشامتون من الغرباء بل وحتى من الاهل فى السخرية منه والشماتة فيه. واذا كان الناس يعرفون من يوسف السباعى الجانب القصصى والروائى فقد اشار الكتاب الى جانب الكاتب المسرحى فيه حيث كتب (وراء الستار) و(ام رتيبة) و (جمعية قتل الزوجات) و (اقوى من الزمن) اضافة الى أعماله الشهيرة فى القصة القصيرة. وقد تناول الدكتور طه حسين عميد الادب العربى كتابات يوسف السباعى بالنقد والتحليل فى كتابه (الفكر والفن) يقول طه حسين عن رواية (انى راحلة) انها قصة ممتعة حقا اخذت فى قراءتها فلم ادعها حتى اتممتها ولم افعل ذلك متكلفا او صابرا عن نفسى عليه وانما القصة هى التى اضطرتنى اليه اضطرارا وحملتنى على ان افرغ لها واترك ما بين يدى من عمل. ويقول طه حسين عن (طريق العودة) انها قصة رائعة بأوسع ما فى هذه الكلمة وأدقها وما أعرف أنى قرأت للاستاذ يوسف السباعى بعد قصته البارعة (السقا مات) شيئا يشبه هذه القصة فى روعتها واتقانها وإمتاعها. وتقول الكاتبة لوسى يعقوب فى مقدمة كتابها " انطبع فى ذهن الكثيرين كما فى ذهنى انا ايضا قبل دراسة وتحليل اعمال السباعى الادبية انه كاتب رومانسى لكن هؤلاء الكثيرين نسوا او تناسوا كيف امتزج هذا الخيال بالواقع وكيف لجأ يوسف السباعى الى الخيال ليفسر به الواقع ويحلله ويعلو به الى المثالية المطلقة فى الحياة ونسوا او تناسوا كذلك كيف عالج السباعى مشكلات الوطن وقضاياه وما كانت رومانسيته المزعومة الا ستارا يغلف مثاليته الفائقة.