توجه الناخبون في إقليم كوسوفو السبت الى صناديق الاقتراع فى انتخابات تشريعية ومحلية في ظل استمرار حالة الغموض بشأن مصير الاقليم. و قد دعت السلطات الصربية المئة الف صربى الذين يعيشون فى كوسوفو الى مقاطعة الانتخابات . ومن المقرر ان يعين البرلمان الجديد رئيس وزراء جديد ليحل محل الوزراء الحالى اجيم سيكو الذى قرر عدم خوض الانتخابات . ويذكر ان برلمان كوسوفو يضم 120 مقعدا بينها 20 للصرب والاقليات غير الالبانية . وتتنافس على المقاعد المئة التى تمثل الغالبية الالبانية فى الاقليم رابطة كوسوفو الديموقراطية التى اسسها الرئيس السابق ابراهيم روجوفا وحزب كوسوفو الديموقراطى بزعامة هاشم تاجى الزعيم السابق للمقاتلين الالبان الذين قاتلوا من اجل انفصال الاقليم ، كما تجرى في ذات الوقت انتخابات لاختيار العمد ،ويراقب الانتخابات حوالي 150 مراقبا من مجلس أوروبا. يذكر أن كوسوفو لا تزال رسميا جزءا من جمهورية صربيا لكنها تخضع لادارة الاممالمتحدة منذ عام 1999. وتسعى الاغلبية الالبانية، التي تحظى بدعم من الولاياتالمتحدةالامريكية ودول أخرى، إلى استقلال الاقليم، لكن صربيا، مدعومة من روسيا، تعارض ذلك بشدة. ودعت حكومة بلجراد صرب الاقليم إلى مقاطعة الانتخابات، حتى لا يضفون الشرعية على حكومة قد تقرر الانفصال عن صربيا قريبا، ولم يسع مجلس الامن إلى التصويت على مسألة مستقبل كوسوفو لان روسيا حذرت من أنها ستعطل أي قرار باستقلال كوسوفو. غير أنه تم تحديد يوم العاشر من الشهر المقبل كموعد نهائي للانتهاء من المحادثات بشأن وضع كوسوفو. وعبر ألبان كوسوفو عن إحباطهم إزاء بطء التقدم في هذا الملف وهددوا بإعلان الاستقلال من جانب واحد مباشرة بعد هذا الموعد. وتدير الاممالمتحدة الاقليم من بعد انتهاء حملة القصف الجوي التي نفذها حلف شمال الاطلسي (الناتو) والتي أجبرت القوات الصربية على الخروج من الاقليم عام 1999.