توفي الإثنين الرئيس الجورجي السابق إدوارد شيفارنادزه بعد صراع مع المرض - وهو أحد صانعي نهاية الحرب الباردة بالاشتراك مع رئيس الاتحاد السوفياتي السابق ميخائيل جورباتشوف - عن عمر يناهز 86 عاما ومن المقرر أن تتم مراسم دفنه الأحد المقبل.. يذكر أن شيفارنادزه , كان وزيرا لخارجية الاتحاد السوفياتي السابق في ظل رئاسة جورباتشوف، وقد تم انتخابه رئيسا لجورجيا المستقلة فى العام 1995، ثم استقال فى العام 2003 أثناء "ثورة الورود" تاركا وراءه بلدا فقيرا على مشارف الفوضى وخلفه آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي الموالي للغرب في العام 2004 حيث ظل رئيسا للبلاد حتى العام 2013. ويقول محللون سياسيون إنه باعتبار شيفارنادزه قد ساهم مع الرئيسين جورباتشوف والرئيس الأمريكى رونالد ريجان في وضع حد للحرب الباردة كما قلص خطر النزاع النووي بواسطة مراقبة الأسلحة. وبعد عشر سنوات أمضاها شيفارنادزه رئيسا لجورجيا هذه الجمهورية الصغيرة التى تقع جنوب القوقاز ساءت صورته كثيرا مع غرق البلاد في أزمة اقتصادية خانقة وتفشي الفساد. وقد ولد إدوارد شيفارنادزه في الخامس والعشرين من ينايرمن العام 1928 في قرية ماماتي الجورجية وفى سن العشرين انتسب الى الحزب الشيوعي الذي تسلق مراتبه العليا بسرعة وفي العام 1972 تولى منصب السكرتير الأول للحزب في جورجيا وانتهج سياسة تميزت بمكافحة الفساد وأيضا بقمع حركة الانشقاق وقد تعرض لمحاولتى اغتيال فى عامى 1995 و1998.