التقى بان كي مون ببيروت الخميس بمختلف المسؤولين السياسيين اللبنانيين لإقناعهم بانتخاب رئيس للجمهورية وصرح بان لبنان بحاجة إلى انتخابات حرة ونزيهة.. وشدد الأمين العام لدى وصوله إلى بيروت في تصريح صحفي على ضرورة التئام مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس جديد يكون قادرا على تمثيل جميع اللبنانيين وفق الآليات والمهل الدستورية ومن دون تدخلات أجنبية. وقال إن الانتخاب يجب أن يتم في موعده وفقا للآليات الدستورية وقال إن الرئيس الجديد يجب أن يتمتع بأوسع قدر من القبول ليكون قادرا على تمثيل جميع اللبنانيين. وتابع أن الانتخابات الحرة والعادلة لرئيس جديد وفق القواعد الدستورية ومن دون تدخلات أجنبية هي حجر الأساس في تقدم لبنان الذي يمثل ديموقراطية نابضة وفي سعيه إلى استعادة استقلاله السياسي الكامل وسيادته وتأمين سلامة أراضيه. وقال بان إن الرئيس يجب أن يكون ملتزما باتفاق الطائف للمصالحة الوطنية والدستور والشرعية الدولية، مشيرا إلى أنه يعمل بالتنسيق مع مجلس الأمن الدولي وأعضاء آخرين في الأممالمتحدة، وإلى أن جهوده تستند إلى شرعية القرارات الدولية المتعلقة بهذا الموضوع وبالتأكيد إلى الدستور اللبناني. وكان في استقبال بان كي مون لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ وممثل الأمين العام في لبنان غير بيدرسن. وقد التقى الأمين العام للأمم المتحدة رئيس مجلس النواب نبيه بري أحد أركان المعارضةمساء الخميس ثم انتقل للقاء النائب سعد الحريري أبرز أقطاب الأكثرية.واجتمع في وقت لاحق مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وسيلتقي بان كي مون الجمعة مع البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي يستقطب هذه الأيام الحركة الديبلوماسية والسياسية في لبنان لاسيما بعد أن أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الثلاثاء أن البطريرك سيضع لائحة بأسماء المرشحين إلى الرئاسة ستحال إلى بري والحريري اللذين يعقدان اجتماعات منتظمة في محاولة للتوصل إلى توافق على الانتخابات الرئاسية. وصرح مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله نواف موسوي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الحزب أبلغ الموفد الفرنسي جان كلود كوسران والبطريرك الماروني باسم مرشحه إلى الانتخابات الرئاسية، رافضا الإعلان عن هذا الاسم. وتجمع وسائل الإعلام على أن أسماء المرشحين الرئاسيين التي سترد في لائحة البطريرك صفير هي:النائب ميشال عون، المرشح عن المعارضة، والنائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود، المرشحان عن قوى 14 آذار التي تمثل الأكثرية، بالإضافة إلى أسماء أخرى تختلف باختلاف التقديرات. هذا ولم يتضح ما إذا كان البطريرك قد وضع اللائحة أو إن كان قد سلمها إلى الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الذي غادر بيروت فجر الخميس. وقد أكد مصدر في قوى 14 آذار التي تمثلها الأكثرية أن صفير وافق مبدئيا على وضع لائحة لكنه لا يزال ينتظر ضمانات إضافية دولية وعربية خلاصتها إن القائمة التي وضعها لن تذهب سدى وأن المجلس سينعقد حتما. وتأتي هذه التطورات قبل اقل من اسبوع على انعقاد جلسة مجلس النواب اللبناني المقررة في 21 نوفمبر المقبل من اجل انتخاب بديل للرئيس اللبناني الحالي اميل لحود الموالي لسوريا والذي كان قد قال بأنه سيعين حكومة انتقالية يرأسها قائد الجيش ميشيل سليمان في حال لم يتم انتخاب رئيس خلال المهلة الدستورية.