تأمل كرواتيا فى الاستفادة من ادائها الجيد امام البرازيل افتتاحا وغياب نجم الكاميرون صامويل ايتو بالاضافة الى عودة هدافها ماريو مانزوكيتش عندما يلتقيان اليوم فى ماناوس ضمن الجولة الثانية من المجموعة الاولى لمونديال البرازيل 2014. واحرجت كرواتياالبرازيل فى المباراة الاولى عندما تقدمت عليها مبكرا قبل ان يقسو عليها الحكم اليابانى يويتشى نيشيمورا بركلة جزاء ظالمة وتخسر 1-3 فى ساو باولو. اما الكاميرون فسقطت بهدف وحيد امام المكسيك، لذا ستمهد خسارة احد الفريقين، فى المواجهة الاولى بينهما، خروجه مبكرا من النهائيات، فيما يمنح الفوز الامل بالمتابعة نحو الدور الاقصائى خصوصا لكرواتيا لان الكاميرون تخوض مواجهة بالغة الصعوبة فى الجولة الثالثة امام البرازيل. ورأى ايتو المصاب فى ركبته ان امكانية مشاركته فى مباراة ملعب "ارينا امازونيا" تحتاج الى معجزة: "امل ان تصنع الالهة معجزة من اجلى للدفاع عن بلدى الغالى والجميل". رفعت الكاميرون لواء الكرة الافريقية فى ثمانينيات القرن الماضي، فبرغم تعادلها مع البيرو وبولندا والبطلة ايطاليا فى مونديال 1982، خرجت من الدور الاول برأس مرفوعة. وقال مدرب الفريق الالمانى فولكر فينكه: "كرواتيا فى وضع مماثل لنا، فقد خسرت مباراتها الافتتاحية. اذا حصلت على صفر نقطة فى المباراة الاولى لا تتكلم كثيرا بل تسعى للفوز باى ثمن، كرواتيا تضم افرادا يحترفون فى ريال مدريد الاسبانى وبايرن ميونيخ الالمانى ومن الواضح انها فريق جيد". ورأى الفرنسى كلود لوروا مدرب الكاميرون بين 1985 و1988 (قادها الى اللقب الافريقي) ان اتصال اسطورة البلاد روجيه ميلا به لقيادة المنتخب كانت مؤثرة له: "روجيه ليس شخصا عاديا"، لكن الاشراف على الدولة الافريقية "يبدو مستحيلا، لانه لدى رب عمل وهو الاتحاد الكونغولى كما لن يقبل جاك فندرو (مسؤول الرياضة فى راديو فرنسا حيث يعمل لوروا مستشارا فى البرازيل) بالموضوع ورفضه مطلقا". وعن المباراة الاولى امام المكسيك، قال لوروا: "من الصعب ان نفوز اذا لم تكن لدينا رغبة بالهجوم"، وتحدث عن "سمفونية غير منجزة"، كما عبر عن اسفه للفريق "الاقوى منذ سنوات فى الكاميرون" الذى لا يستفيد تماما "من اشعاع ستيفان مبيا" ولخوض "الاجنحة دورا دفاعيا اكثر من اللزوم". وفى الطرف الكرواتي، تخوف عشاق "فاتريني" من اصابة نجم الوسط لوكا مودريتش (28 عاما) لكن الاتحاد المحلى اعلن جهوزيته لمواجهة "الاسود غير المروضة".