قال الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه سيتم إقامة وحدات تخزينية متطورة في أماكن الشون الترابية في كافة المحافظات لحفظ القمح والحبوب من التلف والاهدار لمدة تصل الي 10 سنوات بنظام عزل الأوكسجين. وأضاف الوزير أنه سيتم أيضا إنشاء مناطق لوجيستية متطورة لتجميع كافة الحبوب والخضر والفاكهة، وإقامة أسواق بجانبها لخدمة صغار المزارعين والتجار بهدف الحفاظ علي المحاصيل من الإهدار وزيادة المعروض منها وطرحها للمواطنين بأسعار مخفضة. جاء ذلك خلال اجتماع حنفي، اليوم الإثنين، مع دافيد بلومبرج العضو المنتدب لشركة بلومبرج العالمية للحبوب بهدف بحث إمكانية إنشاء وحدات متطورة ذات تكنولوجيا عالية لتخزين المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية فترات كبيرة وحمايتها من التلف. وأشار حنفي إلى أن الوحدات التخزينية المتطورة يستغرق إنشائها 6 شهور، وتتميز بأنها تحفظ المواد الغذائية وخاصة سريعة التلف والحبوب السائبة والمعبأة فترات قصيرة وطويلة من الأجل بأسلوب علمي متطور. وأوضح حنفى أن الوحدات التخزينية يمكن الاستفادة منها في تخزين وحفظ المواد الغذائية والبقوليات والخضر والفاكهة التي سيتم التعاقد عليها بكميات كبيرة من المنتجين والمزارعين مباشرة وتوفيرها علي فترات منتظمة لفروع ومنافذ المجمعات الاستهلاكية وشركتي الجملة. ولفت حنفى إلى أن الوحدات ستؤدى إلى الحد بنسبة كبيرة من المهدر من هذه السلع؛ والذي يتراوح ما بين 50% ل60% بسبب التلف مما يقلل من التكلفة ويزيد من المعروض منها، مما يتيح طرح السلع بأسعار مخفضة تناسب كافة دخول الاسر المصرية وخاصة متوسطة ومحدودة الدخل. وأشار الي أن الوحدات التخزينية المتطورة هي وحدات سابقة التجهيز وتستخدم ثلث حجم الصلب المستخدم في المستودعات التقليدية مما توفر في التكاليف والقيمة المتاحة ويوجد بها خلايا مبردة بدرجة حرارة تتراوح ما بين – 30 و + 2 درجة مئوية وذلك لحفظ وتخزين أكبر قدر من السلع الغذائية والحبوب المتنوعة سريعة التلف وتتميز بسهولة التركيب وتتمتع بخاصية النقل السهل ويمكن اقامتها في المناطق الريفية بالمحافظات لتخزين وحفظ الحبوب لتقليل خسائر ما بعد الحصاد وتتيح تدفق المخزون الامن والسليم.