استعدت بلجراد الثلاثاء لمواجهة الفيضانات مع ارتفاع منسوب مياه اثنين من الأنهار اللذين يلتقيان في أراضيها. وفي غضون ذلك, ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات التي ضربت منطقة البلقان إلى 47 شخصا حيث أفاد معهد الأرصاد الجوية الهيدرولوجية الصربي بأنه من المتوقع أن يتسبب ارتفاع منسوب نهر الدانوب, أحد أكبر الأنهار في أوروبا, في حدوث فيضانات عكس اتجاه مجرى النهر إلى بلجراد على أن تبلغ الفيضانات ذروتها بعد غد الخميس وبعد ذلك أيضا. من جانبها , أوضحت يلينا جيرينتش - المسئولة بالمعهد أن "الفيضان سيكون أقل نوعا ما مقارنة بما كان متوقعا في البداية" حيث قال خبراء إنه من المتوقع أن يفيض نهر الدانوب إلى مستوى أعلى من الحواجز الواقية صوب مدينة سلانكامين, التي تقع بين بلجراد و نوفي ساد, ثاني أكبر مدن البلاد. هذا وقد تسبب هطول الأمطار ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي والفيضانات الناجمة عنه في مقتل 21 شخصا على الأقل في صربيا و24 في البوسنة واثنين في كرواتيا. ونجم معظم الضرر في جميع الدول الثلاثة عن فيضان نهر "سافا" وروافده فعلى الرغم من تحرك مياه فيضانات نهر "سافا" إلى المصب في صربيا فإن الوضع لا يزال حرجا في البوسنة وكرواتيا. كانت تقارير قد ذكرت في وقت سابق الثلاثاء أنه قد تم إجلاء آلاف المواطنين في البوسنة وصربيا وكرواتيا في وقت مبكر اليوم حيث اجتاحت مياه الفيضانات المرتفعة المنازل والأراضي الزراعية بعد هطول أمطار غزيرة الأسبوع الماضي . هذا وقد فر أكثر من 11 ألف شخص من منازلهم في منطقتي "أوراسيى" و"بيلينا" بعدما تضرر ربع سكان البوسنة البالغ تعدادهم 8ر3 مليون نسمة من الفيضانات . وقال ميرو بيجيتش - رئيس رابطة المزارعين في البوسنة - لوكالة فينا للأنباء إن تأثير كارثة الفيضانات على الزراعة "يكبد البلاد المليارات من اليورو". وبسبب هطول الأمطار بغزارة والسيول والفيضانات ,شهدت المناطق الجبلية في البوسنة وقوع المئات من الانهيارات الأرضية التي أدت لتدمير المنازل والطرق . أما في البوسنة, فقد حثت الرئاسة الثلاثية الحكومة في سراييفو على السعي للحصول على مساعدات إغاثة بشكل مشترك من الاتحاد الأوروبي مع كرواتيا العضو في الاتحاد وصربيا المرشحة لعضويته.