قالت السفيرة ميرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة إن المرأة المصرية تحمل على كاهلها أعباء الوطن وإن الإقتصاد المصرى يقوم أساسا على المرأة ،فهى من تقوم بترشيد الإستهلاك، وتتحدى غلاء الأسعار، لافتة أن المجلس معنى جدا بتحسين أوضاع المرأة الفقيرة والأمية والمعيلة ويحاول مواجهة كل الصعاب التى تواجهها. وأثنت تلاوى على نساء مصر ودورهنّ المشرف فى تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها مشددة على أن المرأة المصرية تمثل كتلة تصويتية هامة قوامها مايفوق 24 مليون سيدة، داعية كل سيدة مصرية إلى النزول للإدلاء بصوتها فى إنتخابات الرئاسة وأن تتقدم الصفوف مثلما تقدمت الصفوف فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو المجيدتين، ومثلما أنجحت عملية الإستفتاء على الدستور، وحثت كل سيدة مصرية على المشاركة فى الإستحقاق السياسى الثانى لخارطة الطريق والمتمثل فى الإنتخابات الرئاسية، موضحة أن هناك صحوة على صعيد المشاركة السياسية للمرأة المصرية بعد الثورات. وأشارت إلى دور المجلس فى استخراج بطاقات الرقم القومى للسيدات الغير القادرات، والتعاون مع وزارة التنمية الإدارية لإقامة مراكز للخدمات الحكومية لتيسير استخراج الأوراق الرسمية للسيدات دون تحمل مشقة الإنتقال إلى أماكن بعيدة، وإشهار الإتحاد النوعى للرائدات الريفيات، وتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الصناعة لتدريب السيدات للإلتحاق بسوق العمل وتشغيلهنّ والعمل بالمصانع. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها اليوم الثلاثاء ضمن فعّاليات اللقاء الجماهيرى الحاشد الذى نظمه المجلس القومي للمرأة ببورسعيد وضم ما يفوق 2000 سيدة من محافظاتالإسماعيلية، بورسعيد، السويس، والشرقية بمشاركة ممثلين عن الأزهر والكنيسة، لحث السيدات على النزول بكثافة إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهنّ فى إنتخابات الرئاسة يومى 26 ،و27 مايو الجارى ، وإستكمال استحقاقات خارطة الطريق التى أقرها الشعب المصرى، وإنجاح الانتخابات الرئاسية عبر إختيار رئيس يعبر عن طموحاتهنّ وأمالهنّ بعد سنوات من العناء تحملت فيها المراة المصرية عبء الفوضى وعدم إستقرار الأوضاع الأمنية وسوء الأحوال الإقتصادية، كما تصدت بضراوة وواجهت الإرهاب الخسيس. كما وجهت تلاوى تحية خاصة لأهالى مدن القناة نظراً لما قدموه من تضحيات جسام وتصديهم للإستعمار عبر تاريخ مصر ،مشيرة إلى أنها حضرت إليهم لحثهم على المشاركة بقوة وتلبية نداء الوطن الذى لم يخذلوه أبداً. ونفت السفيرة ميرفت تلاوى جميع المزاعم التى تتردد بشأن أن نتيجة الإنتخابات الرئاسية محسومة مشددة أن كل صوت سيحدث فرقا، مضيفة أنه على كل مصرى تحمل مسؤليته فى تلك اللحظة الهامة من عمر مصر، والمشاركة بفعّالية لأن الشعب المصرى تعامل بسلبية فيما سبق وأسفر ذلك عن تردى الأوضاع فى مصر بصورة غير مسبوقة ،مشددة أن النزول بكثافة إلى أن صناديق الإقتراع سيثبت للعالم بأسره ان30 يونيو ثورة شعبية حقيقية. وعرضت تلاوى بعض مطالب المرأة المصرية من الرئيس القادم وفى مقدمتها تطبيق الدستور، ودفع خطوات التمكين السياسي من خلال التمثيل مناسب للمرأة في البرلمان وفي المجالس النيابية، وتفعيل الحقوق التى كفلتها مواد الدستور، وزيادة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار علاوة على وضع سياسات اقتصادية واجتماعية تراعي الإحتياجات الاساسية للمرأة (الفقيرة والاكثر احتياجاً ) . ولفتت الى أن ذلك يتحقق من خلال اقامة مشروعات صغيرة وتوفير المؤسسات المالية الصغيرة لإقراض المرأة بدون تعقيدات، والاهتمام بالتوزيع العادل للدخل،تحقيق العدالة الاجتماعية ،وتحسين مستوى المعيشة، الاهتمام بحقوق الأمومة والطفولة، مطالبة كذلك بالنظر في تعديل التشريعات المتعلقة بالمرأة ،ومكافحة العنف ضد المرأة والقضاء على ظاهرة التحرش، والتصدى لأشكال التمييز ضد المراة مؤكدة أن الفقر والأمية عقبات حقيقية تحول دون مشاركة المرأة فى التنمية.